أفادت "الصباح"، في عددها الصادر يومه الخميس (13 أكتوبر 2011)، أن فتاة استنجدت بعناصر الدرك الملكي، التابعين للمركز الترابي أولاد صالح بضاحية البيضاء، لإخبارهم بشكوكها حول وجود ابنة عمها المختفية منذ حوالي 24 سنة، بمنزل معزول في دوار بمنطقة أولاد صالح. وصرحت أنها سمعت صراخا نسويا غريبا، ينبعث من غرفة منزوية داخل منزل عمها، مرجحة أن يكون مصدره الفتاة المختفية. وبعد إشعار النيابة العامة، انتقل فريق من الدركيين، حوالي الرابعة والنصف، إلى دوار العمامرة، وكان أول من استقبلهم عم الفتاة التي أبلغت عن الواقعة، ليجيب عناصر االدرك بعدم وجود أي فتاة، وأنه لم يسمع أي صراخ داخل منزله الذي يوجد معزولا عن المنازل الأخرى. وكادت أجوبة صاحب المنزل تعيد عناصر الدرك الملكي إلى مقرهم، لولا أن رئيس المركز الترابي اشتبه في غرفة منفردة سمع داخلها حركة غير عادية، ما دفع عناصر الدرك إلى طلب فتحها في وجوههم. ورغم تردده وإظهاره برودة في أجوبته منكرا ما قدم من أجله المحققون، تم فتح الغرفة ليعثر رجال الدرك الملكي داخلها على فتاة في حالة يرثى لها، إذ بدا لون بشرتها أسود بفعل تراكم الأوساخ على جلدها وأظافرها المهملة، فيما كانت تأكل فضلاتها.