قال عبد الاله بنكيران، خلال كلمة افتتاحية بمجلس الحكومة أمس الخميس، أن كل وزير تم تعيينه من طرف صاحب الجلالة، سيبقى وزيرا له كامل الصلاحيات ومكلف بالقيام بواجباته كاملة ما لم يعفيه جلالة الملك. وأكد مصطفى الخلفي، وزير الإتصال و الناطق الرسمي للحكومة، أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يدرس حاليا الاستقالة التي تقدم بها وزراء الاستقلال، مشيرا إلى أنهم يمارسون مهامهم الوزارية بالكامل، حتى يحسم في مصيرهم جلالة الملك.
وأضاف الخلفي، في أول رد فعل رسمي على استقالة وزراء الاستقلال، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء أعمال المجلس الحكومي الأسبوعي، مساء أمس الخميس، أن بنكيران أكد للمجلس على أن "الحكومة تشتغل بكافة أعضائها، وأن الوزراء الذين قدموا استقالاتهم يتمتعون بكامل صلاحياتهم ويمارسون مسؤولياتهم ما لم يتم إعفائهم من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي له وحده الحق في ذلك".
وجاء في كلمة ابن كيران خلال اجتماع امس الخميس أن "أي وزير في حكومتنا مطالب بأن يؤدي المهام المناط إليه بكل إخلاص وتفاني للوطن بإجتهاد وجد ونشاط وحيوية إلى أن يتم إعفائه رسميا من قبل جلالة الملك ،" لسبب من الأسباب"، مضيفا أن " ما دون ذلك يعتبر مجرد كلمات".
وأشار ابن كيران إلى أن الحكومة تمارس مهامها المنوطة إليها بشكل كامل.
يشار إلى أن خمسة وزراء من حزب الاستقلال قدموا استقالتهم يوم الثلاثاء من حكومة بنكيران، وهم نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، وفؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ويوسف العمراني، الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، وعبد اللطيف معزوز، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، وعبد الصمد قيوح، وزير الصناعة التقليدية.
وكان حزب الاستقلال أرجع قرار انسحابه إلى ما قال إنه "انفراد الحكومة بالقرارات المصيرية الكبرى، واحتضانها للفساد وتشجيعها عليه، واستنفاد الحزب الطرق المؤسساتية في تنبيه الحكومة إلى الوضع الاقتصادي الكارثي التي أوصلت إليه البلاد"، إضافة إلى "فشل الحكومة الكامل في جميع المجالات وسياساتها الممنهجة في استهداف القدرة الشرائية للمغاربة، وخلط من يسمى رئيس الحكومة (بنكيران) بين مهامه الحزبية ومهمته الحكومية"، حسب ما جاء في بيان اللجنة التنفيذية للحزب..