قال مصدر مقرب من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إن هذا الأخير لم يُحلْ بعدُ استقالات الوزراء الاستقلاليين الخمسة على الملك للنظر في إعفائهم أو الإبقاء عليهم. ونقل المصدر المذكور عن بنكيران قوله إن استقالة الوزراء أو طلبات إعفائهم ليست بالأمر السهل الذي يمكن الحسم فيه في أيام، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة يفكر في تبعات هذه الاستقالات على استقرار المشهد السياسي بشكل عام وليس على الحكومة فقط. المصدر المشار إليه أوضح في تصريحات لهسبريس أن بنكيران يؤكد على علاقة الملك بالحكومة وبكل الوزراء باعتباره هو من عينهم، وهو من يملك إعفاءهم، حسب رؤيته لمصلحة البلاد. وكان مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد أكد أمس أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يدرس حاليا الاستقالة التي تقدم بها وزراء من حزب الاستقلال، مشيرا إلى أنهم يمارسون مهام مناصبهم حتى يحسم مصيرهم الملك. وأضاف الوزير، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء أعمال المجلس الحكومي الأسبوعي، أن بنكيران أكد للمجلس على أن "الحكومة تشتغل بكافة أعضائها، وأن الوزراء الذين قدموا استقالاتهم يتمتعون بكامل صلاحياتهم ويمارسون مسؤولياتهم ما لم يتم إعفائهم من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي له وحده الحق في ذلك". يذكر أن خمسة وزراء من حزب الاستقلال قد قدموا استقالاتهم من الحكومة لرئيسها عبد الإله بنكيران، تنفيذا لقرار المجلس الوطني لحزبهم الذي قرر منذ حوالي شهرين الانسحاب من الحكومة.