بعد انتهاء موجة أوميكرون في المغرب، وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا، أصبح البعض يتساءل إن كانت نهاية هذه الموجة بمثابة نهاية لجائحة كورونا، أم أن احتمال ظهور متحورات جديدة لاتزال قائما؟. وفي هذا الإطار، أكد الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن "انتهاء موجة أوميكرون في المغرب لا يعني انتهاء الجائحة في كل دول العالم"، مضيفا أن هذا المتحور، كما هو معلوم، سريع الانتشار وبالتالي "هناك حظوظ كبيرة في الظهور مجددا بالمغرب". وأضاف حمضي، في تصريح لأحد المواقع الالكترونية، "أن احتمال ظهور متحور جديد، مازال قائما، بل يمكن القول بأنه شبه مؤكد، ولكن يبقى السؤال، هل سيكون المتحور الجديد أكثر خطورة من أوميكرون أم لا؟". وكشف حمضي أنه إذا كان المتحور الجديد أقل خطورة من أوميكرون، فإن الأمر "لا يطرح مشكلا، ولكن لو كان أشد شراسة من أوميكرون، كأن يكون أكثر انتشارا أو لديه هروبا مناعيا، فهنا سنكون أمام مشكل حقيقي". وأضاف المتحدث ذاته أن "جواب هذا السؤال بالنسبة للخبراء، هو أن احتمال ظهور متحور جديد قائم ومرتفع، ولكن احتمال أن يكون المتحور أشد شراسة من أوميكرون قائم أيضا، ولكنه ضعيف". واعتبر حمضي أن تجنب الإصابة بأوميكرون يضعف احتمالية ظهور متحور جديد، وشدد على ضرورة الاستمرار في تطبيق التدابير الاحترازية، واتخاذ الحيطة والحذر عند التواجد في التجمعات الكبيرة، وأخذ الجرعات اللازمة من اللقاح، حتى تكون فرص ظهور متحور جديد ضعيفة.