قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في سياسات النظم الصحية، إن المغرب كان من الدول السباقة التي اتخذت اجراءات سريعة جدا من خلال تعليق الرحلات، وذلك من أجل حماية المغرب والمغاربة من دخول المتحور الجديد. وأكد حمضي أن هذه الإجراات مهمة وضرورية ولكن ليست كافية لأنه في حال كان أي متحور سريع الانتشار مقانة مع سابقيه فإنه سيصل إلى جميع دول العالم مهما فعلنا. وأضاف أن هذه الاجراءات ضرورية من أجل معرفة المتحور الجديد"أوميكرون" أكثر والبحث عن حلول أخرى في انتظار التوفر على إمكانيات أخرى لمواجهة المتحور الجديد. وسجل حمضي أن احترام التدابير الاحترازية يجعل من البيئة غير مناسب لانتشار الفيروس مما يؤدي إلى اختفائه، مشيرا إلى أن التلقيح يجعل احتمال نقل العدوى أقل من غير الملقحين. أكد حمضى أنه لا توجد هناك عدالة في توزيع اللقاحات على المستوى العالمي، الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة أمد الجائحة وظهور متحورات جديدة، ربما تكون أكثر خطورة. وسجل المتحدث ذاته أنه ظهور المتحور الجديد ينبه إلى خطورة سيطرة الدول الكبرى على اللقاحات، مضيفا أن المغرب حصل على اللقاح في الوقت المناسب وبكميات مهمة. وأوضح حمضي أن 24 في المائة فقط من الساكنة الملقحة في جنوب إفريقيا، حيث ظهر المتحور الجديد، مؤكدا أن المنطقة التي ظهر فيها المتحور الجديد تعرف كثافة سكانية كبيرة، وهو بمثانة إنذار مفاده أنه لا يمكن استمرار تدبير الجائحة على المستوى الدولي بهذه الطريقة غير العادلة. وشدد حمضي على أن الجرعة الثالثة تهم جميع الناس البالغين 18 سنة فما هو، وذلك من أجل الوصول إلى مناعة قوية، لأنها تحمي من السلاسات الموجودة وكذلك الجديدة وتقضي على الموجة الجديدة. وكشف حمضي أنه في حال تأكد أن المتحور الجديد الأكثر انتشارا من سابقيه، ب10 في المائة إلى 20 في المائة، فإن مسار الجائحة لن يتغير، أما إذا تجاوز 50 في المائة فإنه سيؤجج الوضع في العالم بأكمله، وخصوصا في الدول غير الملقحة. وأضاف أنه هناك سيناريوهات أخرى من بينها أن يكون أقل شراسة من "دلتا"، ولن يكون له تأثير على الجائحة، مؤكدا أنه في حال تبث ان المتحور الجديد يضعف اللقاحات وفعالياتها فيجب تحديث وتطوير اللقاحات بسرعة حتى تسترجع فعاليتها، وهي عملية ممكنة ولن تتجاوز سنة. وأوضح حمضي أن المتحور الجديد مقلق