أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى بايتاس، اليوم الخميس بالرباط أنه لن يكون هناك أي تأثير للأزمة الروسية- الأوكرانية بخصوص التزود ببعض المواد التي يمكن أن يحتاجها المغرب في إطار مبادلاته التجارية مع هذين البلدين. وذكر السيد بايتاس خلال ندوة صحافية عقب اجتماع مجلس الحكومة أنه "في إطار ارتباط بلادنا على المستوى الاقتصادي وعلى مستوى المبادلات مع روسياوأوكرانيا، فإنه لن يكون هناك أي تأثير على مستوى المواد التي يمكن أن تحتاجها بلادنا"، مشيرا في المقابل إلى أنه سيكون هناك تأثير على مستوى الأسعار. وأوضح بايتاس أنه بالنسبة لواردات القمح اللين والشعير، فإن روسياوأوكرانيا يعدان على التوالي المورد الثاني والثالث للمغرب بالنسبة للقمح اللين بعد فرنسا، مسجلا أن حصصهما تبلغ على التوالي 25 و11 في المائة. وأضاف أن الاستيراد المحتمل للقمح اللين من أوكرانيا حدد في 8,7 مليون قنطار، تم استيراد 5,6 مليون قنطار منها، فيما يمكن استيراد الكمية المتبقية ( 3 ملايين قنطار) من أي منطقة أخرى. وبالنسبة لروسيا، أبرز السيد بايتاس أن توقعات استيراد القمح اللين عرفت انخفاضا كبير بالنظر للضعف المسجل على مستويات الإنتاج الخاصة بهذا البلد. وخلص في هذا الاطار إلى أن الكمية المحتمل استيرادها من الشعير من روسيا حددت في 0,6 مليون قنطار، منها 0,5 مليون قنطار تم اقتناؤها، والكمية المتبقية ( 0,17 مليون قنطار) يمكن استيرادها من الاتحاد الأوربي أو من فرنسا.