قال الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، إن اعتداءات المختلين العقليين على المواطنين في الشارع العام، أمور تقع في كل دول العالم وليس فقط في المغرب. جاء ذلك ردا على سؤال خلال الندوة الصحفية للناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، حول ما إذا كانت الدولة مسؤولة عن جريمتي تيزنيت وأكادير، علما أن منفذها مختل عقليا، ويجب علاجه حتى لا يكون خطرا على المواطنين. وأوضح بايتاس، أن "هذه الأمور تقع في جميع الدول، وليس في المغرب فقط"، قبل أن يضيف قائلا: "هل هي ظاهرة، ليست كذلك، بل حوادث معزولة تقع هنا وهناك، ومرتبطة بالوضع النفسي للشخص الذي أقدم على هذه الجريمة". وشدد بايتاس على أنه "بالنسبة للحكومة، ما هو مهم هل هذا الموضوع وصل إلى درجة أن يكون ظاهرة، وتلزمه سياسة عمومية وتدخل عمومي"، وفق تعبير الناطق الرسمي باسم الحكومة. يشار إلى أن مختلا عقليا، أقدم السبت الماضي، على ارتكاب جريميتين، الأولى بتيزنيت، راحت ضحيتها سائحة فرنسية، والثانية بأكادير حيث اعتدى على سائحة بلجيكية وتسبب لها في جروح خطيرة. وخلال التحقيق معه من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اتضح أن المتهم مصاب باختلال عقلي، حيث تلفظ بهلوسات وزعم أنه يتلقى الأوامر من الشيطان ومسؤولين كبار في حكومات غريبة. وقرر قاضي التحقيق بمحكمة الإرهاب بسلا، بتنسيق مع الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرباط، أمس الأربعاء، إيداع المتهم بمستشفى الأمراض العقلية الرازي بمدينة سلا.