يواصل المنتخب الجزائري استعداداته بالعاصمة القطرية الدوحة، لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالكاميرون، حيث سيدخل المسابقة القارية بثوب البطل، إثر نجاحه في حصد لقب النسخة الماضية (مصر 2019). ورغم أن المنتخب الجزائري يمتلك تشكيلة قوية، تضم لاعبين ينشطون في صفوف عديد الأندية الأوروبية والعربية الكبرى، إلا أن مهمته في الدفاع عن لقبه لن تكون سهلة، بالنظر إلى عدة عوامل. فعلى مستوى التحضيرات، يعيش جمال بلماضي، فترة من الارتباك حاليا، حيث تعذر على الكثير من اللاعبين الانضمام للبعثة، حتى الآن، بعدما منح الفيفا الأندية المرتبطة بمنافسات في بلدانها، الحق في الاحتفاظ باللاعبين الأفارقة حتى اليوم الاثنين، أي قبل 6 أيام من انطلاق البطولة. كما اخترق فيروس كورونا صفوف المحاربين، واعترض طريق الكثير من اللاعبين المعول عليهم، على غرار بلايلي وبن دبكة. ووجد بلماضي نفسه عاجزا، بين مطرقة الفيفا وسندان وباء كورونا، عن التحضير على الوجه الأمثل، في ظل غياب جل الركائز، على غرار رياض محرز، ورامي بن سبعيني، وسعيد بن رحمة، ويوسف بلايلي. ورغم أن هذا يصب في مصلحة الجزائر من الناحية المعنوية، إلا أنه يعد أيضا بمثابة الحافز لبقية المنتخبات الإفريقية، التي ستعد العدة جيدا للإطاحة بالمحاربين ولن تكون مهمتهم سهلة هذه المرة.