استقبل الوزير الأول، رئيس الحكومة الانتقالية لجمهورية غينيا محمد بيفوغي، امس الخميس في كوناكري، سفير صاحب الجلالة إدريس اسباين في ختام مهامه. وبهذه المناسبة تقدم الدبلوماسي المغربي لرئيس الحكومة الإنتقالية ومن خلاله للشعب الغيني بخالص شكره على الدعم الذي حظي به لإنجاز مهامه على أكمل وجه. وذكر بالعلاقات النموذجية والاستثنائية بين البلدين والتي تعود إلى تاريخ استقلال غينيا، مشيرا إلى أن هذه العلاقات توطدت على مر السنين من خلال تعزيز التعاون في العديد من المجالات. ومن جانبه اغتنم المسؤول الغيني هذه المناسبة ليشيد بشكل خاص بجلالة الملك محمد السادس على كل ما قدمه ولا يزال من أجل غينيا. كما أعرب للسيد إسباين عن تقدير بلاده للمهام الدبلوماسية التي اضطلع بها طوال مهمته في غينيا. وأبرز السيد محمد بيفوغي العلاقات الأخوية القائمة منذ قرون بين المغرب وغينيا، والتي تستند قبل كل شيء على أسس متينة. وأشاد برفع المغرب من منح التكوين، ولا سيما الزيادة الكبيرة في المنح الدراسية لفائدة الطلبة الغينيين الراغبين في مواصلة دراستهم في مؤسسات التعليم العالي بالمملكة، مشيدا بهذا النوع من التعاون والذي يعتبر رافعة أساسية لأي تطور وتنمية. ومن جهة أخرى استقبل السيد إدريس إسباين يوم الثلاثاء من قبل رئيس الدبلوماسية الغينية السيد موريساندا كوياتي. وخلال هذا الاستقبال حرص السيد كوياتي على الإشادة بالعمل الدؤوب الذي يقوم به جلالة الملك لصالح غينيا، ولدول القارة الإفريقية في إطار تعاون فعال ومثمر بين بلدان الجنوب. وقال السيد كوياتي إن "غينيا والمغرب مرتبطان بعدة اتفاقيات تعاون تشمل عمليا جميع المجالات" ، مشددا على خصوصية العلاقات بين البلدين. كما نوه على وجه الخصوص بالجهود التي بذلها السيد إسباين لتدعيم وتطوير هذه العلاقات المتميزة جدا بين البلدين. وأكد رئيس الدبلوماسية الغينية أنه لن يدخر أي جهد، وسيحرص على بذل كل ما في وسعه لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، مؤكدا على أن "المغرب يقوم بالكثير من أجل غينيا ويظل دوما شريكا متميزا".