بدأت صور طوابير الجزائريين الباحثين عن مادة الزيت في الانتشار مجددا، وسط فوضى في المتاجر وصمت الجهات المسؤولة، التي تسهر على تنفيذ مخطط نظام العسكر في تفقير وتجويع المواطنين، فهل عادت أزمة ندرة المواد الأساسية كالحليب وزيت المائدة من جديد في بلاد النفط والغاز مع نهاية السنة؟. وكانت المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك اشتكت من بوادر ظهور أزمة ندرة زيت المائدة في الأفق، مرجعة الأمر إلى المضاربين الذين أصبحوا يتحكمون في الأسعار بالترويج لندرتها ونقصها في السوق. ولاحت من جديد أزمة الحليب في الجزائرّ، حيث سجلت بعض محلات البيع نقصا ملحوظا في علب الحليب غير المدعم، إضافة إلى مادة الياغوورت والأجبان. وتعرف بعض أنواع الحليب غير المدعم، ومثله منتوجات الياغوورت والأجبان، نقصا في الأسواق، برّره تجّار التجزئة، بقلة هذه المنتوجات لدى تجّار الجملة، ما جعلهم يقتنون كميات أقلّ من المُعتاد، بينما يؤكد تجار الجملة، أنّ الإشكال يكمن على مستوى مصانع بعض العلامات المصنعة للحليب غير المدعم ومشتقاته التي قامت بتخفيض إنتاجها بشكل ملحوظ، ما أنتج شبه حالة تذبذب في التوزيع والبيع. وتزامنت ازمة الحليب مع عودة الطوابير بحثا عن الزيت، على بعد ايام فقط من حلول راس السنة الميلادية 2022، فهل يكتفي نظام العسكر بهذه الهدايا ام هناك المزيد؟..