أثارت الهزات الأرضية التي همّت إقليمي الحسيمة والدرويش، في الأيام الأخيرة، رعب ساكنة المنطقة الذين يتخوفون من تكرار سيناريو زلزال 2004 الذي أودى بحياة أكثر من 600 شخص. واستشعرت ساكنة مدن ودواوير هذه المناطق، قوة هذه الهزات التي سُجل مركزها هذه المرة في اليابسة، إذ وصل قوة إحداها 5.4 درجات. واعتبر ناصر جبور، الباحث في المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن "النشاط الزلزالي الأخير في إقليمي الحسيمة والدرويش، هو استمرار للنشاط الزلزالي الذي كان في البحر قرابة سنة في المنطقة". وأوضح جبور، أنه "سُجلت مئات الهزات الأرضية في عرض البحر، لكن هذه المرة اقتربت البؤر الزلزالية من اليابسة، وأحيانا داخل اليابسة، ما جعلها محسوسة بشكل كبير لدى الساكنة". وقال المصدر ذاته: "هزة أرضية بقوة 5.4 درجات، هي هزة متوسطة لن يكون لها تأثير على المباني الجيدة". وأضاف الخبير في الزلازل، أن "المباني القديمة والهشة في المنطقة تعرضت للدمار في الزلازل السابقة، وهو ما يعني أن حصيلة البناء هناك جيد وحديث نسبيا، ولذلك لن يتأثر بالهزات الأخيرة". كما أشار الباحث في معهد الجيوفيزياء، إلى أن "المنطقة تعرف نشاطا زلزاليا دوريا تنتج هزات عنيفة، في حين أن الهزات الخفيفة كثيرة".