حذر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، اليوم الأحد، روسيا من "عواقب وخيمة" حال غزوها أوكرانيا. وتستضيف بريطانيا اجتماعا لوزراء خارجية المجموعة في مدينة ليفربول شمال بريطانيا. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، في تصريح صحفي في ختام الاجتماع، إن بلدان مجموعة السبع التي تمثل 50 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي تحدثت بصوت موحد جدا، مبرزة أنه من الواضح أن روسيا ستتحمل عواقب وخيمة حال غزوها أوكرانيا". وأشارت تراس إلى أن "بلادها تدرس جميع الخيارات حول كيفية الرد إذا أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا"، موضحة أنها "استخدمت العقوبات الاقتصادية في السابق لتوجيه رسائل دبلوماسية لموسكو". ونقل موقع "يورو نيوز" عن مندوبي المجموعة في القمة قولهم إنهم "مجمعون على إدانة الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا"، داعين موسكو للتهدئة. وأفادت مسودة بيان القمة، التي أكدت محتواها مصادر من مجموعة السبع للموقع نفسه، بأنه "يجب ألا يكون لدى روسيا أي شك من أن أي عدوان عسكري على أوكرانيا سيكون ثمنه باهظا، وعواقبه وخيمة". وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس". ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية. وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجوما" على أوكرانيا. من جهتها، رفضت موسكو الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل الأراضي الروسية، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا. وتتولى بريطانيا حاليا الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، التي تضم أيضا الولاياتالمتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا واليابان وكندا.