يقال أن المرأة تتزوج عندما تقع في الحب بينما الرجل يتزوج عندما يحين الوقت. فما مدى صحة هذه المقولة ومتى يكون الوقت مناسباً ليدخل الرجل القفص الذهبي؟
الرجل يحتاج إلى عوامل عديدة غير الحب ليقرر التقدم لطلب يد الفتاة التي إختارها عقله قبل قلبه، وهذه العوامل ملخصة في الموضوع التالي:
- الرجل يحتاج أن يشعر بأنه قادر مسبقاً على حماية زوجته المستقبلية وتقديم الرعاية الكاملة لها. فطالما حياته العملية أو المادية غير مستقرة وبالكاد قادر على إعالة نفسه، فمن غير المنطقي أن يفكر بالزواج.
- غالباً ما تبحث المرأة في الزواج عن حبيب رومانسي تقضي معه حياتها بينما الرجل، ونظراً لخبراته الأوسع في أمور الحب والعلاقات العاطفية، يكون قد إكتشف مسبقاً ان الشغف حالة ظرفية، لذا يبحث في الزواج عن رفيقة درب يمكنه الإعتماد عليها بكل تفاصيل حياته وأن يجد فيها الأم المثالية لأولاده. لذا قد تتأجل هذه الخطوة أحياناً الى حين إيجاد الشريكة التي تتمتع بهذه المواصفات.
- قلما تعمل عواطف الرجل على تسيير حياته أو تدخل في قراراته المصيرية، لذا قبل إتخاذ أي خطوة، ومنها الزواج، يسأل نفسه “هل هذه هي المرأة التي أرغب بقضاء باقي حياتي معها؟”، وإذا أتت الإجابة غير واثقة، فسيجد ألف حيلة لتأجيل خطوة الإرتباط إلى أن تُلغى لاحقاً.
- المرأة هي التي تتبع الرجل في مكان إقامته بعد الزواج، إن كان بداعي السفر او الإنتقال إلى منطقة جديدة ضمن البلد الواحد، لذا على الرجل أن يدرس طباعها جيداً ويقدّر بذكاء إن كان بمقدورها التأقلم مع هذه البيئة الجديدة، وإلا سيكون من الأفضل تأجيل قرار الإرتباط لإيجاد حلّ حقيقي لهذه المشكلة.
- على الرجل أن يصارح المرأة، التي إختارها شريكة لحياته، بوضعه المادي قبل الزواج، فالزواج الذي لا يُبنى على الصراحة مصيره الفشل. لذا تعتبر الثقة ركناً أساسياً من أركان الزواج والوقت المناسب يأتي مع بدء الشعور بالراحة تجاه الشريك وقدرة مصارحته بأي مشكلة مهما كانت كبيرة.
- أن تكون عائلة الفتاة مقرّبة إلى قلب الرجل هو أمر بالغ الأهمية وخطوة إيجابية تسرّع في قرار الزواج بها، لأن معظم الرجال يبحثون عن عائلة المرأة ومحيطها قبل التقرب منها.
- يعي الرجل مسبقاً أن الزواج أكثر من علاقة جنسية جيدة ونزهات ليلية تحت ضوء القمر، لذا قد يأخذ وقته ليجد المرأة التي تفهم طباعه وتشاركه طموحاته وأهدافه المستقبلية بصبر وتفهّم.
- السن المناسبة للزواج لدى الرجل تتفاوت بين رجل وآخر نسبة إلى إختصاصه الجامعي وعدد السنوات الدراسية ومن ثم ظروف الحياة، وحظوظه في إيجاد الوظيفة المناسبة بأقل وقت ممكن. لذا يمكن القول أن الرجل المحظوظ هو الذي يدخل القفص الذهبي بعد أن يكون قد إكتفى من حياة العزوبية وتمتع بها جيداً، وفي الوقت نفسه لم “يفته قطار الشباب” ويصبح الزواج بنظره حاجة إجتماعية أكثر منها عاطفية.
نصيحتنا لبعض الرجال بتأخير قرار الزواج قدر الإمكان إلى حين الثبات والإقتناع التام بالإلتزام بالقواعد الأسرية، ومن هؤلاء الرجال، المدمنون على العمل ليل نهار ولا وقت لديهم للعائلة والأولاد، الرجال المدمنون على هوايات معينة كالسهر في الملاهي الليلة وعلى طاولات القمار، الرجال الذين يسعون بشكل دائم وراء النساء ولا يمكنهم الإكتفاء بامرأة واحدة مهما كانت لها مكانة لديهم، ومن يعانون من مشاكل نفسية أو جنسية معقدة. ولعل الحل يكون بمساعدة طبيب أو معالج نفسي.