طالب العديد من أبناء القبائل من المنتظم الدولي التدخل لحماية سكان المنطقة من بطش النظام العسكري وميليشيات شنقريحة التي تصول وتجول دون حسيب او رقيب لترويع المواطنين وقمعهم بسبب رفضهم الانبطاح أمام الطغمة العسكرية المتحكمة في رقاب العباد منذ استقلال البلاد. جاء ذلك عقب إعتقال كوماندو تابع للشرطة الجزائرية، أمس الأحد، في قرية ثالات عثمان، في منطقة تيزي وزو، لمجيد بلعباسي، شقيق القيادي في الحركة من أجل إستقلال القبايل (الماك) أكسل بلعباسي، حسب مصادر عائلية. الموقوف هو موظف جامعي وغير مرتبط بالنشاط الإستقلالي القبايلي، وخلال العملية قامت نفس الميليشيا بإعتقال الحسين مولا، وهو أستاذ للغة الأمازيغية ويقطن في نفس البلدة، غير بعيد عن منزل مجيد بلعباسي. وأوضحت المصادر أن قوات القمع الجزائرية عبثت بمحتويات منزل بلعباسي واعتدت على النساء المتواجدات داخله لحظة التدخل، بينما إنتشرت قوات أخرى في البلدة بحثا عن أشخاص آخَرين لإعتقالهم. وكانت نظام العسكر الجزائري قد بدأ منذ شهور حملة إعتقالات عشوائية في منطقة القبايل أسفرت إلى حد الآن عن توقيف ما يزيد عن 200 شخص، غالبيتهم العظمى ليس لديهم أي إرتباط بحركة الماك.