يراهن المغرب على مشروع وحدة بحرية عائمة لاستيراد وتخزين الغاز الطبيعي المسال من أجل تلبية الحاجيات الوطنية من هذه المادة الحيوية. وسبق للمملكة أن أطلقت، عبر وزارة الطاقة والمعادن والبيئة سابقاً، دعوة لإبداء الاهتمام من أجل إنشاء وتشغيل وحدة بحرية عائمة لاستيراد وتخزين وإعادة تغويز الغاز الطبيعي المسال، معروفة اختصاراً ب"FSRU". وبحسب إفادات ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، فإن هذا المشروع سيمكن المغرب من تلبية حاجياته من الغاز الطبيعي التي ستصل في أفق 2040 إلى أكثر من 4 مليارات متر مكعب سنوياً. وذكرت الوزيرة أن عدداً من الشركات الوطنية والدولية أبدت اهتمامها بهذا المشروع، ويجرى حالياً تدقيق المعطيات معها قصد تحديد تفاصيله على مستوى الهيكلة والتمويل وشروط عقود شراء الغاز. كما أشارت بنعلي إلى أن هذا المشروع، الذي عرف تأخراً ملحوظاً في العقد الماضي، في إشارة إلى فترة تدبير حزب العدالة والتنمية لقطاع الطاقة، سيمكن من تقوية المنظومة الطاقية وتنويع مصادرها خدمة لتنافسية الاقتصاد.