أفاد بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية٬ اليوم الأربعاء٬ بأن عدد الحوادث في الممرات المستوية المحاذية للسكك الحديدية انخفض بنسبة 63 في المائة (6 مقابل 16) و37 في المائة في السكة الحديدية خارج الممرات المستوية (37 مقابل 58) خلال الأربعة أشهر الأولى لسنة 2013٬ مقارنة مع نفس الفترة لسنة 2012. وأضاف البلاغ أن المكتب٬ في إطار مواصلة جهوده للحفاظ على السلامة٬ أعطى٬ أمس الثلاثاء٬ انطلاقة عدد من المشاريع تروم الوقاية من مخاطر العبور بمحاذاة الممرات المستوية وضمان السلامة بالبنيات السككية.
وأوضح أن المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية محمد ربيع الخليع قام٬ في إطار الأنشطة المخلدة لليوم العالمي للتحسيس بمخاطر العبور بمحاذاة الممرات المستوية الذي يخلده أزيد من أربعين بلدا تحت رعاية الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي للسكك الحديدية٬ بتدشين التجهيزات الجديدة المخصصة للتشوير الضوئي والصوتي٬ من أجل تعزيز السلامة عند الممر المستوي رقم 3080 الواقع على الخط السككي فاس - طنجة بين محطتي مشرع بلقصيري وسيدي قاسم (جماعة حوافات).
وأوضح البلاغ أن هذا الممر المستوي يعتبر المشروع النموذجي لكافة المشاريع المتعلقة بالممرات المستوية المدرجة في البرنامج الطموح الذي أعده المكتب مع عدد من الشركاء والذي رصد له حوالي 1,5 مليار درهم للفترة الممتدة ما بين 2010 و2015٬ بهدف تأمين العبور سواء على مستوى الممرات المستوية أو المناطق الواقعة على السكة الحديدية (خارج الممرات المستوية).
وأضاف أن المدير العام للمكتب أعطى أيضا انطلاقة ورش بناء جسر طرقي مكان الممر المستوي 1071 المتواجد بين محطتي القصيبية وسيدي سليمان.
وبنفس المناسبة٬ وقع الخليع والنائب الأول لرئيس الهلال الأحمر المغربي اتفاقية شراكة تهدف إلى القيام بمجموعة من الحملات التحسيسية لفائدة السكان المجاورين للسكك الحديدية حول التصرفات التي يجب تبنيها عند عبور الممرات المستوية.
وموازاة مع هذه الأنشطة٬ يضيف البلاغ٬ تم القيام بحملة إعلامية واسعة لفائدة المواطنين والفئات المستهدفة من أجل توعيتهم بالمخاطر التي يمكن التعرض لها وكذا أهمية تبني سلوك مواطن ومسؤول.
وركزت هذه الحملة٬ التي نظمت تحت شعار "بالممرات المستوية٬ الأسبقية للحياة"٬ على ثلاث نقاط أساسية تهم الاعتماد على وسائل الإعلام بغية التذكير والحث على الحذر عند عبور هذه الممرات وذلك من خلال بث إعلانات تحسسيسية على أثير عدد من المحطات الوطنية٬ والقيام في عمليات القرب بحملات تحسيسية واسعة بتعاون مع الهلال الأحمر المغربي همت 125 ممرا مستويا٬ إضافة إلى بث إعلانات صوتية واعتماد ملصقات تحسيسية في 26 محطة سككية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرات تندرج في إطار البرنامج٬ الذي قدم لجلالة الملك محمد السادس يوم 14 نونبر 2012 في بن جرير٬ والذي يتوخى الحد من الحوادث المسجلة سواء على مستوى الممرات المستوية أو وسط السكة الحديدية.
وحسب المصدر ذاته٬ يركز التزام المكتب الوطني للسكك الحديدية في ما يتعلق بالممرات المستوية على ثلاث أولويات تهم حذف 180 ممرا مستويا٬ أي ما يعادل 50 في المائة من الممرات المستوية المتواجدة على طول الشبكة السككية٬ و100 في المائة من الممرات المستوية المتواجدة على الخطوط السككية المزدوجة (فاس íœ الدارالبيضاء íœ مراكش٬الدارالبيضاء íœ الجديدة) وسيتم تعويضها تدريجيا ببنيات بديلة (جسور طريقية٬ جسور سسكية٬ وذلك بوتيرة 40 ممرا مستويا إلى غاية 2015).
كما يركز التزام المكتب على تأمين 260 ممرا سككيا غير محروس من خلال تجهيزها بمعدات صوتية وحواجز أوتوماتيكية وعلامات ضوئية تعلن عن اقتراب القطار٬ وعدم إنشاء ممرات مستوية جديدة في إطار المشاريع المستقبلية كما هو الشأن بالنسبة لمشروع تثنية الخط سطاتمراكش الذي لا يزال في طور الإنجاز٬ وغيره من المشاريع التي تم إنجازها مثل تاوريرت íœ الناظوروطنجة íœ ميناء طنجة المتوسطي.