أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية أول أمس الثلاثاء مشاريع جديدة تهدف إلى تأمين الممرات المستوية والمناطق الواقعة على السكك الحديدية (خارج الممرات المستوية) بتكلفة قدرت ب1.5 مليار درهم للفترة الممتدة ما بين 2015/2010. ودشن المدير العام للمكتب، محمد ربيع الخليع، بمناسبة اليوم العالمي للتحسيس بمخاطر العبور بمحاذاة الممرات المستوية، تجهيزات جديدة مخصصة للتشوير الضوئي والصوتي، من أجل تعزيز السلامة عند الممر المستوي رقم 3080 الواقع على الخط السككي فاس - طنجة بين محطتي مشرع بلقصيري وسيدي قاسم (جماعة الحوافات). وأعطى ربيع الخليع أيضا انطلاقة ورش بناء جسر طرقي مكان الممر المستوي 1071 الواقع بين محطتي القصيبية وسيدي سليمان. وأوضح الخليع، حسب بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن "المكتب الوطني للسكك الحديدية أعد مشروعا يهدف إلى تأمين الممرات المستوية والمناطق الواقعة على السكك الحديدية يمتد للفترة ما بين 2010 و2015 ويركز على ثلاثة محاور ذات أولوية، يتعلق أولها بحذف 180 ممرا مستويا وتعويضها تدريجيا ببنيات بديلة (جسور طرقية أو جسور سككية)، وثانيها بتأمين 260 ممرا سككيا غير محروس من خلال تجهيزها بمعدات صوتية وحواجز أوتوماتيكية وعلامات ضوئية تعلن عن اقتراب القطار، ويهم المحور الثالث عدم إنشاء ممرات مستوية جديدة". ويهدف هذا البرنامج أيضا إلى تنظيم حملات من أجل تحسيس وتوعية مستعلمي الطرق والسكان المجاورين للسكة وعموم المواطنين بمخاطر العبور العشوائي للسكك الحديدية أو في الممرات المستوية. وتشير إحصاءات المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى أن عدد الحوادث التي تقع في الممرات المستوية قد انخفض بنسبة 63 في المائة، وعدد تلك التي تقع في السكك الحديدية خارج الممرات المستوية قد انخفض ب37 في المائة خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2013، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2012. من جهة أخرى، قام الخليع و قدور خربوش، نائب رئيس الهلال الأحمر المغربي، بتوقيع اتفاقية شراكة تهدف إلى القيام بحملات تحسيسية لفائدة السكان المجاورين للسكك الحديدية حول السلوكات التي يجب تبنيها عند عبور الممرات المستوية. وتروم هذه الاتفاقية أيضا التكوين في مجال الإغاثة والدعم النفسي وتحسيس التلاميذ على مستوى المؤسسات المدرسية، وتحسيس زبناء المكتب والسكان المجاورين للسكة بمخاطر العبور بمحاذاة الممرات المستوية. ويخلد أزيد من أربعين بلدا اليوم العالمي للتحسيس بمخاطر العبور بمحاذاة الممرات المستوية، الذي ينظم تحت رعاية الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي للسكك الحديدية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرات تندرج في إطار البرنامج الذي قدمه الملك محمد السادس يوم 14 نونبر 2012 في بنكرير والذي يسير وفقا للجدول الزمني المقرر له سعيا للحد من الحوادث المسجلة سواء على مستوى الممرات المستوية أو وسط السكة الحديدية. وفي هذا الصدد، انخفض عدد الحوادث بنسبة 63 في المائة في الممرات المستوية (6مقابل16)، و37 في المائة في السكة الحديدية خارج الممرات المستوية (37 مقابل 58) خلال الأربعة أشهر الأولى لسنة 2013 مقارنة مع نفس الفترة لسنة 2012.