دشن المكتب الوطني للسكك الحديدية، بمناسبة اليوم العالمي للتحسيس بالمخاطر عند عبور الممرات المستوية، أول أمس الثلاثاء، في مشرع بلقصيري، تجهيزات جديدة مخصصة للتشوير الضوئي والصوتي من أجل تعزيز السلامة عند الممر المستوي رقم 3083، الواقع على الخط السككي فاس – طنجة، بين محطتي مشرع بلقصيري، وسيدي قاسم في جماعة حوافات. كما أعطى الانطلاقة لورش بناء جسر طرقي مكان الممر المستوي 1071، بين محطتي القصيبة وسيدي سليمان، ووقع على اتفاقية شراكة مع الهلال الأحمر المغربي، تهدف إلى تنظيم حملات تحسيس لفائدة السكان المجاورين للسكك الحديدية، حول التصرفات، التي يجب تبنيها عند عبور الممرات المستوية. وربط محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، العبور العشوائي للسكك الحديدية بمعظم الحوادث المسجلة كل سنة على الخطوط السككية، موضحا أن المكتب الوطني قام بالعديد من الاستثمارات لتأمين بنياته السككية، في إطار برنامج طموح بتعاون مع العديد من الشركاء، رصد له حوالي 1.5 مليار درهم للفترة بين 2010 و2015، يهدف إلى تأمين العبور على الممرات المستوية والمناطق الواقعة على السكة الحديدية خارج الممرات المستوية. وأبرز الخليع، في تصريح للصحافة على هامش عملية التدشين، أن عدد الحوادث انخفض بنسبة 63 في المائة في الممرات المستوية (6 مقابل 16)، و37 في المائة في السكك الحديدية خارج الممرات المستوية(37 مقابل 58) خلال الأربعة أشهر الأولى لسنة 2013، مقارنة مع الفترة نفسها لسنة 2012، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للسكك الحديدة يواصل جهوده من أجل الحفاظ على السلامة، ويغتنم مناسبة اليوم العالمي للتحسيس بمخاطر العبور بمحاذاة الممرات المستوية، الذي يخلده أزيد من 40 بلدا تحت رعاية الاتحاد الأوربي والاتحاد الدولي للسكك الحديدة، لتدشين وإعطاء الانطلاقة للمشاريع المذكورة، مضيفا أن التزام المكتب يرتكز على ثلاث أولويات، تتمثل في حذف 180 ممرا، أي ما يعادل 50 في المائة من الممرات المستوية الموجودة على طول الشبكة السككية و100 في المائة من الممرات المستوية على الخطوط السككية المزدوجة( فاس-الدار البيضاء-مراكش، الدارالبيضاء- الجديدة)، وتعويضها تدريجيا ببنيات بديلة، منها جسور طريقية، وجسور سككية، بوتيرة 40 ممرا مستويا إلى غاية 2015، وتأمين 260 ممرا سككيا غير محروس من خلال تجهيزها بمعدات صوتية، وحواجز أوتوماتيكية وعلامات ضوئية تعلن عن اقتراب القطار، وعدم إنشاء ممرات مستوية جديدة، في إطار المشاريع المستقبلية كما هو الشأن بالنسبة لمشروع تثنية الخط سطات- مراكش، الذي مازال في طور الإنجاز. وعلى مستوى المناطق الواقعة على السكك الحديدية، خارج الممرات المستوية، أفاد المدير العام أن المكتب الوطني قام بالعديد من الاستثمارات، تمثلت في بناء جدران تسييج محارم السكة، بالإضافة إلى عدد من المنجزات، ذكر منها، عبَّارات خاصة بالراجلين وممرات تحت أرضية. وإلى جانب تدشين وإعطاء الانطلاقة للمشاريع المذكورة من قبل المكتب الوطني للسكك الحديدية، نظم المكتب، بتعاون مع الهلال الأحمر المغربي والسلطات المحلية، حملة تحسيس واسعة من أجل توعية مستعملي الطرق والسكان المجاورين للسكة، وعموم المواطنين، حول مخاطر العبور، سواء في الممرات المستوية، أو وسط السكة الحديدية.