قالت رئيسة جمعية "لاغون الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي" ليلى أوعشي، إن احتضان الداخلة للدورة ال 11 لبطولة العالم للتزحلق على الألواح الطائرة الأمير مولاي الحسن ، يشكل تكريسا للإشعاع الدولي للمدينة على المستويين الرياضي والسياحي، ويعكس مكانتها كوجهة عالمية في هذا النوع الرياضي. وأضافت رئيسة الجمعية المنظمة لهذا الحدث العالمي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم هذه البطولة العالمية بمدينة الداخلة ، بعد غياب دام لسنتين بسبب الظروف المرتبطة بجائحة "كورونا"، يسهم بشكل كبير في إشعاع المدينة على المستوى الدولي وتتويجها كأفضل وجهة لمحبي وممارسي الرياضات البحرية. وأشارت إلى أن دورة هذه السنة، التي تقام في احترام تام للتدابير الصحية للوقاية من فيروس "كورونا" ، تشكل فرصة للمشاركين لاكتشاف المؤهلات الطبيعية والسياحية للجهة والمدينة التي أصبحت في السنوات الأخيرة وجهة رائدة يتقاطر عليها عاشقو الرياضات البحرية من كل بلدان العالم. واستطردت قائلة إنه على الرغم من الظروف الصحية العالمية، استطاعت الجمعية بتنسيق وتعاون مع الشركاء والفاعلين الدوليين والمحليين أن تكسب رهان تنظيم هذه النسخة وضمان مشاركة أجود الأبطال العالميين . وتابعت أن مشاركة أفضل الممارسين العالميين في رياضة "الكايت سورف" في بطولة العالم بالداخلة ، يعد دليلا على المكانة المتميزة التي أضحت تحتلها جوهرة الصحراء المغربية كقبلة عالمية للرياضات البحرية ، مبرزة أن هذه الرياضة تساهم إلى حد كبير في الترويج وإنعاش السياحة بالجهة والمدينة. وسجلت السيدة أوعشي أن هذه المكانة الرائدة لمدينة الداخلة، التي أضحت وجهة للأبطال العالميين في هذا النوع الرياضي ترجع إلى المؤهلات الطبيعة الملائمة التي تزخر بها المدينة لممارسة هذه الرياضة، خاصة من حيث اعتدال المناخ وقوة الرياح والبنيات التحتية الجيدة. وفي سياق متصل، أكدت رئيسة الجمعية، أن هذه الدورة تعرف مشاركة حوالي 40 رياضيا من أفضل ممارسي "الكايت سورف" على الصعيد العالمي، من بينهم سبعة أبطال مغاربة ، إلى جانب المشاركة النسوية المتميزة. وأضافت أن هذا الحدث الرياضي العالمي يتميز بمشاركة أبطال عالميين يمثلون ، فضلا عن المغرب، كل من أستراليا والبرازيل وإيطاليا وإسبانيا وكندا وبلغاريا وفرنسا والرأس الأخضر وألمانيا والولايات المتحدةالامريكية وسويسرا والسويد. وبعد إشارتها إلى المساهمة المتميزة للسلطات المحلية والعديد من الفاعلين المحليين لإنجاح الدورة، أكدت السيدة أوعشي أن الجمعية تتطلع إلى مشاركة الأبطال المغاربة في الملتقيات الرياضية الدولية وتأكيد حضورهم في مختلف التظاهرات الرياضية المقبلة، مؤكدة أن الجمعية تعمل على تشجيع الشباب لممارسة رياضة "الكايت سورف". كما تسعى الجمعية، تضيف أوعشي، إلى إعادة التنشيط السياحي للداخلة - وادي الذهب، وتعزيز صورة مدينة الداخلة كوجهة "آمنة"، لاسيما وأن هذه الجهة تميزت بكونها "إحدى المناطق الأقل تضررا" من الجائحة على المستوى الوطني. وتعرف هذه الدورة، التي تنظمها جمعية "لاغون الداخلة لتنمية الرياضة والتنشيط الثقافي" والجمعية العالمية لمهنيي الكيت سورف تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس (27-31 أكتوبر) ، مشاركة أفضل الممارسين لهذه الرياضة يمثلون 20 بلدا، لمنح الجمهور منافسة عالية المستوى. وتعد هذه البطولة العالمية، المنظمة تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للشراع والجامعة العالمية للرياضات البحرية، خطوة حاسمة ستمكن الأسماء اللامعة في مسابقات "الكايت سورف" من التألق للظفر بلقب "متسابق السنة"، في صنف "ستريبلس" بموقع فم البوير. وخلال 11 سنة، عرفت التظاهرة مشاركة أزيد من 600 متسابق من مستوى عال، يمثلون عددا من بلدان العالم ، قدموا من جميع أنحاء العالم لتقاسم واكتشاف مواقع خلابة وملائمة لممارسة رياضات التزحلق في البحر والمياه الهادئة أو على الأمواج. كما استضافت الداخلة أكثر من 190 وسيلة إعلام وطنية ودولية خلال الدورات السابقة لهذه البطولة، التي برزت على مر السنين كرافعة للجاذبية السياحية والدينامية الاقتصادية وإشعاع الجهة. واكتسبت شبه جزيرة الداخلة، التي تزخر بعشرات المواقع الملائمة لمختلف رياضات التزحلق على الماء، سمعة كبيرة في جميع أنحاء العالم باعتبارها "جنة رياضات التزحلق" التي شهدت تميز العديد من أبطال العالم في رياضات "الويند سورف" و"الكايت سورف" والألواح الشراعية. كما تمت برمجة العديد من الأنشطة الرياضية والترفيهية وأخرى للتحسيس بأهمية البيئة لفائدة شباب وأطفال الجهة، مع تنظيم عمليات لتنظيف الشاطئ، بالإضافة إلى دورات لتلقين مبادئ رياضة الكايت سورف بتأطير من متسابقين ومدربين متخصصين.