اضحت مدينة الداخلة قبلة لا مناص منها، لابطال لأبطال وهواة رياضة التزحلق على الماء، الكيت سورفين، وذلك بالنظر إلى ما تزخر به من بنيات في هذا المجال بفضل العناية التي يوليها المغرب برعاية جلالة الملك لاقاليمنا الجنوبية، وكذا إشعاعها الدولي ومناخها الذي يجمع بين الصحراء والبحر في منظر فريد من نوعه في العالم.. وقالت ليلى أوعشي، رئيسة جمعية لاغون الداخلة لتنمية الرياضة والتنشيط الثقافي، إن مدينة الداخلة أضحت وجهة ذات بعد دولي لأبطال وهواة رياضة التزحلق على الماء من شتى بلدان العالم، بعد أن نجحت في أن تصبح محطة أساسية من المحطات العالمية التي تحتضن منافسات بطولة العالم للألواح الطائرة "الكايت سورف".
وأوضحت رئيسة الجمعية المنظمة لمنافسات بطولة العالم في "الكايت سورف" بالداخلة من 23 الى 29 مارس الجاري، حسب ما اوردته و م ع، والتي عرفت الانطلاقة الرسمية بشاطئ فم لبوير، أن منافسات الدورة السادسة المنظمة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحمل اسم "بطولة العالم للألواح الطائرة الأمير مولاي الحسن الداخلة 2015".
وأكدت أوعشي، حسب ذات الوكالة، أن مدينة الداخلة باحتضانها لمنافسات بطولة العالم للألواح الطائرة "الكايت سورف" تحولت إلى عاصمة دولية للتزحلق على الأمواج لما تمتاز به من مؤهلات طبيعية ساحرة وفضاءات لممارسة الرياضات المائية، مؤكدة أن هذه الدورة تعرف مشاركة 122 متنافسا من 28 جنسية من بينهم مغاربة وأجانب ينتمون لأوروبا وآسيا وأمريكا وأستراليا وإفريقيا.
وأشارت إلى أن المغرب اكتسب خبرة كبيرة في تنظيم منافسات بالمعايير الدولية تتوفر فيها كافة الشروط لإنجاحها، مما ساهم في إعطاء هوية خاصة لبعض المدن المحتضنة لمثل هذه التظاهرات الدولية من بينها مدينة الداخلة التي صنفت من بين أفضل الوجهات العالمية في الرياضات المائية.
وأضافت رئيسة جمعية لاغون الداخلة، أن مدينة الداخلة عاصمة جهة وادي الذهب الكويرة، التي تمتد على ساحل شاسع على المحيط الأطلسي تتميز بطقسها المعتدل على مدار العام وبالرياح التي تساعد المتسابقين في رياضة ركوب الأمواج "الكايت بورد" و"الكايت سورف".
وسجلت رئيسة الجمعية، أنه سبق أن عاشت منطقة "الداخلة أتيتود"، الواقعة بخليج الداخلة على بعد حوالي 30 كلم شمال شرق المدينة، وشاطئ "فم لبوير"على الواجهة الأطلسية، على إيقاع عروض مائية بواسطة الألواح الشراعية، أبدع في أدائها ممارسون لهذه الرياضة قدموا من مختلف بقاع العالم للمشاركة في هذه البطولة.
وشددت على أن هذه التظاهرة الدولية، التي تنظمها جمعية لاغون الداخلة لتنمية الرياضة والتنشيط الثقافي، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للشراع وبشراكة مع وكالة الجنوب والمكتب الوطني المغربي للسياحة والمغربية للألعاب والرياضة، عرفت هذه السنة رقما قياسيا عالميا من المشاركين المحترفين، وكذا تنظيم منافسة في رياضة "بيغ أيير" الهواء الكبيرلأول مرة.
إلى ذلك اعتبر إدريس السنوسي، رئيس اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة، أن السلطات المحلية والرعاية الملكية والداعمين المحليين أتاحوا كل الظروف من أجل إنجاح بطولة العالم على المستوى الرياضي، وهو ما سينعكس على الجانب السياحي أيضا بالنظر للمتابعة الإعلامية الكبيرة من قبل قنوات دولية، ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على السياحة بالمنطقة خاصة والمغرب على العموم.. من جانبه أكد المامي رمضان، نائب رئيس جهة الكويرة واد الذهب، أن منطقة الداخلة معروفة منذ مدة بمؤهلاتها الطبيعية التي تجعلها قبلة لعشاق ومحبي ركوب الأمواج وكل الرياضة الموازية، ناقلا أمل الساكنة من أن تنعكس مثل هذه التظاهرات إيجابا على السياحة بالجهة.
وتعتبر رياضة "الكايت سورف" مزيجا من عدة رياضات بحرية يستعمل فيها الممارس لوحة للتزلج على الأمواج عبر التحكم في طائرة شراعية وتوجيهها وأداء حركات بهلوانية كالقفز والارتفاع عدة أمتار فوق سطح البحر، ويتم تنقيط المتسابقين على أساس السرعة وإتقان الحركات التي يقومون بها.