رغم ما يمكن ان يقال عن اليمين المتطرف بفرنسا، فإن سلوكه ومواقفه هي القمينة بردع كابرانات فرنسابالجزائر، وجعلهم يستفيقون من سباتهم العميق لكي يتحلوا بقليل من الواقعية ويتعاملوا برزانة مع ما يجري حولهم بعيدا عن أفكار وممارسات فترة الحرب الباردة... وفي هذا الإطار، أربكت تصريحات جديدة لمارين لوبان، زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف، النظام العسكري الجزائري من جديد، حيث دعت إلى وقف منح التأشيرات كليا للجزائريين وتجميد عمليات تحويل مليار ونصف مليار أورو سنويا من فرنسا باتجاه الجزائر وضخها في الاقتصاد الفرنسي. وأكدت "لوبان"، في تصريح صحفي للقناة الإخبارية الفرنسية "بي.أف.أم تي في"، أنها تدعم توجه منح "صفر فيزا" للجزائريين وليس تقليصها ب50 أو 30 بالمائة، بل وقف منحها كليا للمواطنين الجزائريين، مشيرة إلى أنها ستواجه الجزائر التي ترفض إعادة مواطنيها "الحراقة" الذين صدرت بحقهم قرارات بالإبعاد من التراب الفرنسي. وقالت زعيمة اليمين المتطرف، إن لفرنسا وسائل ضغط أخرى ومنها وقف تحويل الأموال إلى الجزائر، سواء تعلق الأمر بأموال الدعم الاجتماعي لجزائريين مقيمين أو تحويلات جزائريين عاملين في فرنسا. وقالت في هذا الصدد "يمكننا أن نتدخل لوقف مليار ونصف مليار أورو تذهب سنويا إلى الجزائر، هذا المبلغ سنضخه في الاقتصاد الفرنسي وسيكون مفيدا جدا للاقتصاد الفرنسي".