بعد الرئيس الفرنسي، جاء الدور على زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، التي انتقدت النظام العسكري الجزائر، أمس الإثنين، وذلك على خلفية الأزمة الأخيرة التي تعرفها العلاقات بين البلدين. وقالت لوبان في مقطع فيديو نشرته على حسابها في على "تويتر": "إن الجزائر التي تعودت على ضعف القادة الفرنسيين عليها أن تحترم فرنسا، لقد استدعت سفيرها ورفضت تحليق طائراتنا العاملة في مالي لمحاربة الإسلاموية". وأشارت لوبان الى أن "هذا القرار يشكل خطرا على البلدين وعلى أمن دول إفريقيا، هو قرار غير مقبول وعلى فرنسا أن تفصل في هذا الشأن"، متهمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باتخاذ قرار تشديد إجراءات التأشيرة على الجزائريين لاستعماله في أغراض انتخابية، مضيفة أن القرار غير كاف وجاء متأخرا بسبب ما اعتبرته "المشاكل الكبيرة" للهجرة الجزائرية في فرنسا. وتابعت لوبان :" أمام النظام الجزائري الذي يعتقد أن فرنسا مدين أبدي، وشريك نوبخه طوال الوقت يجب على بلدنا أن يتمسك بلغة واضحة جدا وصارمة"، مبرزة أن " الرئيس امانويل ماكرون بعد تمجيده للنظام الجزائري عاد حزبه لتوبة غير مقبولة بعد طغيانه على الفرنسيين بالظلم". واعتبرت زعيمة اليمين المتطرف، أن السلطات الجزائرية "تعتقد أن فرنسا مدينة أبدية يمكن لمواطنيها الدخول إلى أراضيها في أي وقت"، مؤكدة على ضرورة "عدم منح تأشيرات للجزائريين ما دامت الجزائر ترفض استقبال مواطنيها الذين قررت فرنسا ترحيلهم"، كما اقترحت لوبان "مراجعة تصاريح تحويل الأموال التي يرسلها الجزائريون إلى بلدهم والتي تقدر قيمتها ب1.5 مليار يورو سنويا"، حيث أن هذه الأموال "لا تساهم في تنمية الاقتصاد الفرنسي".