تم تسليط الضوء، أمس الأربعاء أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أهمية الاستفادة من مكتسبات الموائد المستديرة، التي عقدت في جنيف عامي 2018 و2019، في إطار الجهود الرامية للتوصل إلى حل نهائي لنزاع الصحراء على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي. وفي هذا الصدد، أكد الخبير الجيوسياسي والأكاديمي الرواندي، إسماعيل بوكانان، على ضرورة تعزيز عملية الموائد المستديرة في البحث عن تسوية نهائية لقضية الصحراء المغربية، مشيرا بهذه المناسبة إلى أن مخطط الحكم الذاتي يظل الخيار الوحيد الجدي وذو المصداقية القادر على إنهاء هذا النزاع، في ظل سيادة المملكة ووحدتها الترابية. وأوضح أنه من خلال معايير الواقعية والبراغماتية والتوافق، فإن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تمثل بلا شك الأساس لحل نهائي لهذا النزاع الإقليمي، مضيفا أنه من خلال هذه المبادرة، سيتمكن سكان المنطقة من تدبير شؤونهم بشكل ديمقراطي، من خلال الهيئات التشريعية والتنفيذية والقانونية. من جهة أخرى، سجل السيد بوكانان أن الأممالمتحدة تظل الإطار "الواحد والوحيد" لتسوية قضية الصحراء المغربية. وأشار المتحدث أيضا إلى دور الجزائر "المهم" في هذا النزاع الإقليمي من خلال الدعم الذي تقدمه لانفصالي +البوليساريو+. وأكد أن الجزائر ،البلد المضيف، هو طرف في النزاع، مسجلا أن مجلس الأمن دعا هذا البلد إلى إظهار التزام جاد طيلة العملية السياسية بهدف إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.