أكد عمر هلال السفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة الذي يرأس الوفد المغربي في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة 18 لحركة عدم الانحياز، اليوم الأربعاء 23 أكتوبر في باكو، على أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد والأوحد للخلاف حول الصحراء المغربية. وقال هلال، خلال الاجتماع، إن المملكة المغربية “تجدد التأكيد على أن تحقيق طموحاتنا المشتركة يبقى رهينا بالجهود البناءة في تعبئة طاقات حركتنا للإسهام في إيجاد الحلول السلمية للخلافات الدولية والإقليمية في إطار الالتزام بمبادئ وثوابت الحركة”. وسجل أنه انسجاما مع روح ومنطوق ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ الحركة المراهنة على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، انخرطت المملكة في الجهود الحصرية للأمم المتحدة من أجل البحث عن حل سياسي متفاوض بشأنه، واقعي ومبني على التوافق للخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية. وأضاف أنه تجسيدا لتشبتها بمبدأ احترام السيادة والوحدة الترابية للدول، قدم المغرب اقتراح مبادرة للحكم الذاتي لجهة الصحراء المغربية مفعمة بروح من الجدية والمصداقية والواقعية من أجل تحقيق السلام للمنطقة، مشددا على أن هاته المبادرة تبقى هي الحل النهائي الوحيد والأوحد لهذا النزاع المفتعل، فقضية الصحراء المغربية هي أولا وقبل كل شيء قضية استكمال لوحدة المغرب الترابية، وسيادته على أقاليمه الجنوبية. ولم يفت هلال التأكيد على أن المملكة تثمن، في هذا الإطار، الجهود المبذولة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة لإعادة إطلاق المسلسل السياسي على أساس المحددات التي وضعها مجلس الأمن منذ 2007 للتوصل الى حل سياسي واقعي وبراغماتي ودائم مبني على أساس التوافق. وأبرز أن هذه الجهود أفضت الى عقد مائدتين مستديرتين بجنيف بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو، كما أعاد مجلس الأمن في قراره 2468 المعتمد في 30 أبريل 2019 التأكيد على دعم جهود الأمين العام بغية السير قدما بالعملية السياسية بنفس الشكل الذي انعقدت به هاتين المائدتين المستديرتين، بناء على روح الواقعية والتوافق لتحقيق نجاحها.