يبدو ان الاحداث في تونس بدأت تنحو في اتجاه التصعيد بين الحكومة والجماعات المسلحة التي استفادت من مرحلة ما بعد "ثورة الياسمين" لتنظيم نفسها وحشد الدعم اللوجيستي لها.. ففي الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة التونسية عملية تمشيط واسعة النطاق، وسط غرب البلاد على الحدود مع الجزائر، بحثا عن عناصر ارهابية، تعرضت ثكنة عسكرية بمنطقة (القلعة الخصبة) التابعة لولاية الكاف٬ غرب تونس على الحدود مع الجزائر٬ ليلة أمس٬ إلى إطلاق ناري بواسطة أسلحة رشاشة خفيفة من قبل مسلحين مجهولين كانوا على متن سيارة.
وقالت وكالة الأنباء التونسية٬ نقلا عن مصادر أمنية بالمنطقة قولها إن مجهولين يستقلون سيارة قاموا منتصف ليلة الجمعة-السبت٬ بإطلاق النار على الثكنة المذكورة من السيارة التي كانت تسير بسرعة دون تسجيل أضرار بشرية أو مادية.
وأضاف ذات المصدر أن قوات الأمن والجيش بادرت إثر ذلك "بشن حملة تمشيط واسعة٬ ما زالت متواصلة إلى صباح اليوم ٬ بحثا عن السيارة المشتبه فيها٬ وسط حالة من الاستنفار القصوى في صفوف قوات الامن والجيش" .
إلى ذلك تواصل القوات المسلحة التونسية، منذ بداية الأسبوع، عملية تمشيط واسعة النطاق في مرتفعات جبل (الشعانبي) التابعة لولاية القصرين ٬ وسط غرب البلاد على الحدود مع الجزائر٬ بحثا عن مجموعة من العناصر الإرهابية زرعت بالمنطقة كمية من الألغام الأرضية٬ التي انفرجت وأدت إلى إصابة العديد من رجال الأمن والجيش بعضهم إصاباتهم خطيرة.