اتفقت الصينوالولاياتالمتحدة، خلال اجتماع المسؤول الصيني البارز، يانغ جيتشي، مع مستشار الأمن الوطني الأمريكي جيك سوليفان، أمس الأربعاء، في زيورخ بسويسرا، على تعزيز الاتصالات وتجنب "المواجهة"، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصينالجديدة "شينخوا". وأبرزت الوكالة أن الجانبين اتفقا على "تعزيز الاتصالات الاستراتيجية، وإدارة الخلافات بشكل صحيح، وتجنب المواجهة والنزاع، والسعي لتحقيق المنفعة المتبادلة وتحقيق نتائج مربحة للجانبين، والعمل معا لإعادة العلاقات بين البلدين إلى المسار الصحيح الذي يتسم بالتطور السليم والمطرد". وأضافت أن الجانبين "أجريا بأسلوب صريح، تبادلا شاملا ومعمقا لوجهات النظر حول العلاقات الصينية-الأمريكية، فضلا عن القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك"، مشيرة إلى أن الاجتماع كان "بناء" ويساعد على تعزيز التفاهم المتبادل. وحسب الوكالة، فقد قال يانغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن "قدرة الصينوالولاياتالمتحدة على إدارة علاقاتهما بشكل جيد، أمر يؤثر في المصالح الأساسية للبلدين والشعبين، وكذلك مستقبل العالم"، مضيفا أنه "عندما تتعاون الصينوالولاياتالمتحدة، سيستفيد البلدان والعالم بأسره، وعندما تكون الصينوالولاياتالمتحدة في مواجهة، فإن الدولتين ستعانيان بشدة، وكذلك العالم". ولفت إلى أن واشنطن "تحتاج إلى فهم عميق للطبيعة متبادلة المنفعة للعلاقات الصينية-الأمريكية، والفهم الصحيح لسياسات الصين الداخلية والخارجية ونواياها الاستراتيجية"، مضيفا أن الصين تعارض توصيف العلاقات الصينية-الأمريكية بأنها "تنافسية". وذكر في هذا الصدد بأن الصين تولي أهمية للتصريحات الإيجابية التي أدلى بها حديثا الرئيس الأمريكي جو بايدن حول العلاقات الصينية-الأمريكية، وخاصة ما يتعلق بأن واشنطن "لا تسعى إلى إشعال حرب باردة جديدة". وقال المسؤول الصيني إن بلاده "تأمل أن يتبنى الجانب الأمريكي سياسة عقلانية وبراغماتية تجاه الصين، وأن يسلك مع الصين طريق التعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، مع احترام المصالح الأساسية لكل منهما". من جانب آخر، عرض يانغ، خلال الاجتماع، موقف الصين الرسمي من القضايا المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ والتبت وحقوق الإنسان وكذلك القضايا البحرية، وحث الولاياتالمتحدة على "احترام سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية، والتوقف عن استخدام القضايا سالفة الذكر للتدخل في الشؤون الداخلية للصين". وفي سياق هذه الدينامية الدبلوماسية بين بكينوواشنطن، أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ يعتزمان عقد لقاء "افتراضي" قبل نهاية السنة الحالية. وأشار المسؤول في تصريح لصحافيين، طالبا عدم الكشف عن هويته، إلى "وجود اتفاق مبدئي" على عقد "لقاء ثنائي افتراضي" مضيفا أن "الرئيس أعرب عن رغبته برؤية شي وهو أمر لم يحصل منذ سنوات. ونتوقع أن يتمكنا من إجراء اللقاء حتى ولو كان افتراضيا".