قالت سفارة المغرب بالمكسيك إن كنيسا يهوديا يعكس الهوية والطقوس المميزة لليهودية المغربية، سيرى النور قريبا بمكسيكو، وذلك بفضل جهود الجالية اليهودية المغربية التي تعيش بالمكسيك وبدعم من هذه التمثيلية الدبلوماسية. وأوضحت السفارة في بلاغ، أنه استعدادا لهذا الحدث، استقبل سفير جلالة الملك بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، أعضاء لجنة وجمعية اليهود المغاربة المقيمين في هذا البلد بأمريكا اللاتينية. وأضاف المصدر نفسه أن هذا المشروع، الذي طال انتظاره، سيوفر للجالية اليهودية مكانا للعبادة، هو الأول من نوعه في المكسيك، بما يعكس الهوية والطقوس المميزة لليهودية المغربية. وأشاد المشاركون في هذا الاجتماع بالعلاقات الوثيقة التي تجمع اليهود المغاربة بالمملكة، معربين عن "سعادتهم الكبيرة برؤية تجسيد هذا المشروع الذي ظلت الجالية اليهودية المغربية تنتظره منذ أكثر من 40 سنة". وفي هذا الصدد، قال السيد اللبار إن الجالية اليهودية تشكل مكونا لا يتجزأ من المجتمع المغربي، وتبقى حاضرة بقوة في الثقافة والتقاليد والهوية المغربية، مذكرا بالمناسبة بأن المغرب يعد البلد العربي والإسلامي الوحيد الذي يعترف، في دستوره، بالمكون العبري باعتباره رافدا من روافد الهوية المغربية . كما شدد على أن المغرب يولي أهمية كبيرة للحفاظ على حقوق المواطنين المغاربة اليهود والتراث القانوني والثقافي العبري في المغرب، والأدل على ذلك اعتماد قانون الأحوال الشخصية المغربية العبرية، وإقامة الغرفة العبرية بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، إضافة إلى تجديد المعابد والمقابر اليهودية في المغرب، وذلك تحت التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين. من جانبه، أكد الحاخام الأكبر، موشيه شكرون غابيزون، وهو من مواليد تطوان، وقدم مؤخرا من فنزويلا لتولي مسؤولية الكنيس الجديد، بهذه المناسبة، أن كل اليهود المغاربة يظلون مرتبطين بشدة ببلدهم الأصلي ويعبرون عن تقديرهم واحترامهم لشخص جلالة الملك، مذكرا بأن التاريخ يظهر بشكل ملموس قوة الالتزام الشخصي لملوك المغرب تجاه الجالية اليهودية. أما السفير الإسرائيلي في المكسيك، تسفي تال، فقد أشار بدوره إلى خصوصية العلاقات التي تجمع المغرب بإسرائيل بفضل الجالية اليهودية المغربية القوية التي تظل مرتبطة بشدة بجذورها وبلدها الأصلي. وفي ختام هذا الاجتماع، رفع المشاركون أكف الضراعة بالدعاء الصالح للعلي القدير بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين وينعم على جلالته والأسرة الملكية الشريفة بالصحة والسعادة والعمر المديد. كما ابتهل المشاركون إلى الباري عز وجل بأن يمطر شآبيب الرحمة والمغفرة على جلالة المغفور لها محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما. وشارك في هذا الاجتماع، أيضا، نائب رئيس لجنة تيفيلا المغربية في مكسيكو، فورتوناتو بيناروتش، رئيس اللجنة المركزية للجالية اليهودية في المكسيك، ماركوس شابوت، إلى جانب رئيس جمعية اليهود المغاربة، مويسيس أمسلم الباز.