أكد المحلل السياسي محمد بودن أن المغرب نموذج متميز على مستوى تكريس الديمقراطية وحماية التعددية السياسية. وقال رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، الذي حل ضيفا على إذاعة الأخبار المغربية "ريم راديو"، صباح اليوم الأربعاء، إن الحفاظ على انتظامية الاستحقاقات الانتخابية، في ظل الأزمة الوبائية التي تشهدها المملكة والعالم، يبرز مدى أهمية ومحورية الخيار الديمقراطي في المملكة، مؤكدا أنه واحد من الثوابت الكبرى التي يقوم عليها النظام الدستوري في المغرب. وأضاف السيد بودن أن العملية الانتخابية في المملكة تتميز بثلاث سمات رئيسية تتمثل في انتظامية المواعيد، وضمان حرية التعبير والاختيار، وتكريس الشفافية والمصداقية في كل مراحل العملية الانتخابية، مشيرا إلى كونها علامات مضيئة في المسار الديمقراطي المغربي الذي يستجيب للمعايير الدولية المتعارف عليها. كما أكد على أهمية التعددية السياسية باعتبارها من السمات المميزة للحياة العامة في المغرب، ومبدأ أساسيا في دستور المملكة الذي يحرص على تمكين مختلف مكونات الشعب المغربي من المشاركة في الحياة السياسية، والمساهمة في تدبير الشأن العام، معتبرا أن هذه التجربة جعلت من المغرب نموذجا فريدا يستند إلى تاريخ مهم في حماية التعددية ومستقبل زاهر فيما يتعلق بدعمها وتعزيزها. وشدد على الأهمية البالغة التي يحظى موعد ثامن شتنبر الانتخابي على المستوى الدولي، والتي تتجسد في الحضور الكثيف للملاحظين الدوليين، مضيفا أن تنظيم ثلاثة استحقاقات في يوم واحد، وفي ظل تفشي جائحة (كوفيد-19) وما يفرضه ذلك من تحديات على المستوى التقني والتنظيمي واللوجستي، يعكس إيمانا مغربيا راسخا بالخيار الديمقراطي والمؤسساتي. من جهة أخرى، شدد السيد بودن على أهمية المشاركة في الانتخابات، مشيرا إلى أنها تتيح للمواطن ممارسة حقه الشخصي، وواجبه الوطني لاتخاذ القرار والاختيار في عملية ديمقراطية وشفافة ونزيهة، والمشاركة، من خلال صوته الانتخابي، في تدبير الشأن العام، والمساهمة في تكريس الصورة الديمقراطية للمملكة وإشعاعها على الصعيد الدولي.