جددت جمهورية سيراليون، أمام لجنة ال 24 التابعة للأمم المتحدة، التأكيد على دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل للنزاع الإقليمي حول الصحراء. وقالت السفيرة، نائبة الممثل الدائم لسيراليون لدى الأممالمتحدة، فيكتوريا سلاماني، أمس الخميس، خلال الندوة الإقليمية للجنة ال 24 المنعقدة في سان جون بدومينيكا، إن "وفدي يدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تنسجم مع القانون الدولي الجاري به العمل، ولا سيما تفويض السلطة إلى الساكنة المحلية". وذكرت السفيرة بأن مجلس الأمن، في جميع قراراته المتعاقبة منذ سنة 2007، بما في ذلك القرار 2548، أشاد بجهود المغرب "الجادة وذات المصداقية" للدفع بالمسلسل نحو التوصل إلى تسوية. كما أعربت سيراليون عن دعمها للمسلسل السياسي الجاري، تحت رعاية الأممالمتحدة، و"الذي يتم وفقا لتوصيات مجلس الأمن منذ سنة 2007، والرامي إلى تحقيق تسوية سياسية مقبولة من الأطراف ومتفاوض بشأنها للنزاع الإقليمي الذي طال مده حول الصحراء". كما اعتبر وفد سيراليون أن "دينامية جديدة" قد تم إطلاقها، لا سيما من خلال المائدتين المستديرتين اللتين تم تنظيمهما في جنيف بمشاركة الجزائر والمغرب وموريتانيا و"البوليساريو". وأضافت الدبلوماسية السيراليونية أن بلادها "تشيد بجهود المغرب في مجال حقوق الإنسان، على النحو المبين في مختلف قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2548، الذي يبرز بوضوح دور المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مدينتي العيون والداخلة، وكذلك تعاونه مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان منذ سنة 2011". وتابعت قائلة "كما نشيد بجهود المغرب لفائدة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبنية التحتية في منطقة الصحراء". وعلاوة على ذلك، أكدت سفيرة سيراليون على ضرورة "تحسين أوضاع حقوق الإنسان في مخيمات تندوف"، داعية بذلك إلى إجراء إحصاء لجميع سكان هذه المخيمات وفقا للقانون الدولي، وولاية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتوصيات الأمين العام ومجلس الأمن. كما أشادت سيراليون "باحترام المغرب لوقف إطلاق النار في الصحراء، فضلا عن الإجراءات التي اتخذها في 13 نونبر 2020 لضمان حرية التنقل في معبر الكركرات". وأردفت السفيرة السيراليونية "أن وفدي يدعو جميع الأطراف الأخرى إلى الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار" ، بما يضمن أمن واستقرار المنطقة برمتها .