اندلعت مواجهات الاثنين أمام البرلمان التونسي غداة تجميد الرئيس قيس سعيد أعمال المجلس وإعفاء رئيس الحكومة من مهامه، ما أغرق البلاد في أزمة دستورية بعد أشهر من الصراعات السياسية. وتسبب تجاذب مستمر منذ ستة أشهر بين الرئيس سعي د ورئيس البرلمان راشد الغنوشي زعيم أكبر الأحزاب تمثيلا في المجلس، بشلل في عمل الحكومة وفوضى في السلطات العامة، في وقت تواجه تونس منذ مطلع يوليو ارتفاعا حادا في عدد الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا. وتسجل البلاد مع حوالى 18 ألف وفاة من أصل 12 مليون نسمة، أحد أسوأ معد لات الوفيات جراء كوفيد في العالم. ومنع المئات من مناصري الرئيس سعيد مؤيدي النهضة من الاقتراب من زعيمهم الغنوشي الموجود داخل سيارة أمام البرلمان وتبادل الطرفان رمي الحجارة والعبوات. ومنع الغنوشي المعتصم منذ ساعات داخل سيارة سوداء اللون أمام أبواب البرلمان الموصدة من الدخول إلى المبنى من جانب الجيش المتواجد أمام المبنى. ومساء الأحد، أعلن سعيد "تجميد" أعمال مجلس النواب لمدة 30 يوما، في قرار قال إنه كان يفترض أن يتخذه "منذ أشهر".