منذ وطئت قدما "بن بطوش" التراب الإسباني والمصائب تنهال على رأس وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانسا غونزاليس لايا.الوزيرة الإسبانية وجدت نفسها في ورطة أخرى، بعدما كشف تقرير لصحيفة إسبانية أنها أخفت عن كبار مسؤولي وزارتها دخول المدعو إبراهيم غالي، "زعيم" جبهة البوليساريو الانفصالية. وقالت صحيفة vozpopuli الإسبانية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن وزيرة الخارجية دبرت لدخول "بن بطوش" في سرية تامة، وخفت خبر دخوله التراب الإسباني عن كبار المسؤولين في وزارتها. وذكرت الصحيفة أن لايا أخفت خبر زيارة غالي عن كريستينا غالاش، ثاني أهم مسؤول في وزارة الخارجية الإسبانية، وكذا عن السفير الإسباني في الجزائر، فيرناندو موران. ولم تخبر الوزيرة الإسبانية مسؤول مصلحة المغرب العربي في وزارتها، بزيارة زعيم الانفصاليين، مكتفية بإخبار عاملين في ديوانها لترتيب العملية، حسب ما ورد في الصحيفة ذاتها. وكانت شهادة قائد قاعدة سرقسطة الجوية، وضعت لايا في موقف محرج، بعد قوله أمام قاضي التحقيق إن وزيرة الخارجية هي من أعطت الأمر بدخول الطائرة الجزائرية التي كانت تقل زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي، وشددت على عدم إخضاعها لأي مراقبة من مصالح المطار. وقال قائد القاعدة ضمن إفادته أمام قاصي التحقيق إنه تلقى، في 18 أبريل الماضي، مكالمة تأمره بعدم مرور تلك الطائرة في مصلحة مراقبة جوازات السفر، كما لا ينبغي أن تمر من مصلحة الجمارك، بناء على أوامر وزارة الخارجية.