وجدت وزيرة الخارجية الإسبانية نفسها في ورطة أخرى، بعدما كشفت تقارير إعلامية أنها لم تخبر كبار مسؤولي وزارتها بدخول زعيم الانفصاليين، ودبرت العملية في سرية تامة. نقلت صحيفة vozpopuli الإسبانية،عن مصادر دبلوماسية، تأكيدها أن وزيرة الخارجية غونزاليس لايا، التي ترميها توقعاتٌ إلى خارج الحكومة، أخفت خبر دخول غالي إلى إسبانيا على كبار مسؤولي وزارتها. وبحسب الصحيفة، فإن لايا لم تخبر كريستينا غالاش، التي تعتبر ثاني أهم مسؤول في وزارة الخارجية الإسبانية، كما أنها أخفت الخبر حتى على السفير الإسباني في الجزائر فيرناندو موران. كما أن لايا لم تخبر مسؤول مصلحة المغرب العربي في وزارتها، مكتفية بإخبار عاملين في ديوانها لترتيب العملية. ولفتت الصحيفة إلى أن المكتب الإعلامي للوزارة اكتفى بإخبارها بأن "الأشخاص الذين يحتاجون لمعرفة العملية تم إخبارهم بالأمر" دون ذكر تفاصيل أخرى. وكانت لايا وجدت نفسها في ورطة أكثر وقعا بعد شهادة قائد قاعدة سرقسطة الجوية، حين قال لقاضي التحقيق إنها هي من أمرت بدخول الطائرة الجزائرية التي كانت تقل زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي، وشددت على عدم إخضاعها لأي مراقبة من مصالح المطار. وأثناء إفادته أمام القاضي فضح قائد القاعدة وزير الخارجية الإسبانية، كما يشير إلى ذلك محضر الاستماع الذي نشرته صحيفة "إل إسبانيول"، إذ أكد لويس أورتيز أنه في 18 أبريل الماضي تلقى مكالمة تأمره بعدم مرور تلك الطائرة في مصلحة مراقبة جوازات السفر، كما لا ينبغي أن تمر من مصلحة الجمارك، بناء على أوامر وزارة الخارجية.