الناظر في النهج الذي سار عليه المعتقل السابق الإرهابي محمد حاجب يستشف حقيقتين، وهي أنه يتبنى أفكار اليمين المتطرف أي ما أورده أدولف هتلر في كتابه "كفاحي" ومن أجل تحقيق ذلك يتبنى سلوك داعش والقاعدة، فبعد أن حاول في الأول الالتحاق بتنظيم القاعدة، حيث تلقى تدريبات في معسكرات بباكستان قبيل اعتقاله، يحاول اليوم أن يتحول إلى داعية للقتل، رافعا قبضة هتلر مقلدا زعماء التنظيمات الإرهابية. حاجب هو الذي خدع الألمان أو وظفوه لتحقيق أغراضهم، حيث تلقى تعويضا ب150 مليون سنتيم نظير "قبطة سواك" حكها على جسمه وصورها على أنها آثار تعذيب تعرض له، وقد فضحه زملاؤه في السجن، الذين كانوا يساندونه، واعترفوا أنهم فعلوا ذلك مقابل إثارة الانتباه لقضيتهم وربما الخروج من السجن. لكن حاجب ظن أن حبل الكذب طويل وسيستمر في جره طوال الوقت، غير أن كل من كان معه يعترف بأنه يقف وراء هذه الخديعة، التي استفاد منها كثيرا، حيث يلتقي خطابه اليوم بخطاب النازيين القدامى والجدد رغم محاولته التغطية على ذلك بالانتماء لليسار المتطرف، الذي يلتقي معه فقط في مهاجمة المغرب ودعم البوليساريو. فكل إناء بما فيه ينضح وإناء حاجب مليء بالغل والارتزاق وبيع الذمة لكل من يدفع الثمن، وهذا ديدن الإرهابيين، الذين لا يؤمنون بالوطن.