أجمع عدد من الفاعلين الجمعويين وأفراد الجالية المغربية المقيمين ببلجيكا، على الإشادة عاليا بالتعليمات الملكية السامية المتعلقة بالعمل على تسهيل عودة أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى وطنهم الأم، معتبرين أن هذه الالتفاتة المولوية "أثلجت صدور مغاربة العالم وكان لها وقع البلسم الشافي على نفسيتهم". وأوضح هؤلاء الفاعلين من أبناء الجالية المقيمين بالديار البلجيكية، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأحد، أن تعليمات جلالة الملك، التي تعكس العناية الدائمة التي ما فتئ يخص بها جلالته مغاربة العالم، تأتي في الوقت المناسب بعد أزيد من سنة على أزمة "كورونا"، وما خلفته من أعباء مادية وتبعات نفسية، إلى جانب البعد عن الأقارب والأحباب في الوطن الأم. وفي هذا السياق، أوضحت جمعية "أمي" ببلجيكا في بلاغ لها، أنها تلقت بمشاعر السرور والترحيب هذه المبادرة الملكية الكريمة، "التي سيكون لها الأثر الإيجابي العميق على نفسية أفراد الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا وسائر البلدان الأوروبية". وحرصت الجمعية على أن "تنقل باسمها وباسم أفراد جاليتنا المغربية، عميق مشاعر الشكر والتقدير لجلالة الملك، الذي يبذل الغالي والنفيس لإسعاد أبناء شعبه الوفي أينما كانوا، داخل وخارج أرض الوطن". من جهته، قال السيد عبد الإله شاطر، رئيس جمعية المقاولين الفلامانيين من أصول مغربية، في تصريح مماثل، إن تعليمات جلالة الملك التي ستمكن أبناء الجالية المغربية من زيارة أهلهم وذويهم في أفضل الظروف، "لخبر يثلج الصدور ويلبي تطلعات عميقة ورغبة بالغة في صلة الرحم وتجديد المواطنين الأوروبيين من أصول مغربية الصلة مع أرضهم الأم". وبالنسبة للشيخ محمد التجكاني، رئيس رابطة الأئمة ببلجيكا، فإن هذه الالتفاتة المولوية القيمة تندرج في سجل المبادرات الكريمة التي دأب جلالة الملك على اتخاذها، من منطلق الرعاية الموصولة التي يخص بها رعاياه الأوفياء في الخارج. وقال السيد التجكاني، في تصريح مماثل، إن جميع أبناء الجالية المغربية في أوروبا يعبرون عن عميق امتنانهم لهذا التوجيه الملكي النير، آملين في أن تستجيب الجهات المعنية خير استجابة للتعليمات الملكية السامية وبأن تعمل على تنزيلها التنزيل الأمثل. من جانبه، قال الإعلامي والفاعل الجمعوي ببلجيكا، السيد محمد الشرادي، إن جل أفراد الجالية المغربية المقيمين في الخارج تعمهم غبطة وسرور كبيران عقب صدور تعليمات جلالة الملك، قصد حث شركات النقل الجوي والبحري والفاعلين السياحيين على تبني أسعار مناسبة في متناول أفراد الجالية، "التي مرت بظروف اجتماعية وإنسانية ومادية صعبة". وأوضح السيد الشرادي أن الجالية المغربية، وعلى الرغم من ذلك، أبانت عن حس وطني عال خلال الأزمة المترتبة عن جائحة "كورونا"، لاسيما في ضوء الارتفاع المضطرد لتحويلاتها من العملة الصعبة نحو الوطن الأم، إلى جانب دفاعها المستميت عن مختلف القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة. رئيس جمعية الطلبة المغاربة ببلجيكا، السيد فؤاد ملول، قال بدوره، إن هذا القرار "يعد بمثابة متنفس للأسر التي تستعد للعودة إلى وطنها المغرب، علما بأن الأسعار التي كانت مقترحة من طرف بعض الفاعلين في مجال النقل لم تكن في متناول الكثير منها"، مشيرا إلى أن مغاربة العالم ممتنون أيما امتنان لملكهم الذي يصغي دوما لانشغالاتهم ويبادر إلى اتخاذ الحلول المناسبة كلما دعت الضرورة إلى ذلك. أما محمد ازعيتراوي، مستشار بالمؤسسات العمومية لرعاية الشباب، التابعة لفيدرالية والونيا بروكسيل، فأكد في تصريح مماثل، أن التعليمات الملكية السامية تأتي لتجاوز مشاعر التوجس والقلق التي تملكت نفوس مغاربة العالم، خاصة بأوروبا، بشأن غلاء أسعار تذاكر السفر ومدى توفرها، قائلا "إنه بمثابة نسيم ربيعي يهب على كافة أبناء الجالية" عقب الجائحة وما كان لها من تداعيات. وبالنسبة للفاعل الجمعوي ببلجيكا، السيد بوشعيب السماوي، فإن هذه المبادرة تعكس بالملموس التزام جلالة الملك بتكريس قيم التضامن إزاء رعاياه عبر مختلف أرجاء العالم، والتي تشكل "عائلته الكبيرة التي تضم ستة ملايين مغربي، نساء ورجالا"، الأوفياء لوطنهم والمتشبثين به أيما تشبث. بدورها، قالت كلثوم نبو، الطالبة بجامعة بروكسيل الحرة، في تصريح مماثل، إنه بحكم تواصلها مع عدد من الطلبة المغاربة في بلجيكا وعدد من الدول الأوروبية، والذين لم يتمكن بعضهم من زيارة بلدهم منذ سنتين وأكثر، فقد كان لهذا القرار وقع طيب على نفسيتهم، معتبرين أن الالتفاتة الملكية السامية والانخراط الدائم لجلالته في شؤون الجالية المغربية المقيمة بالخارج يلقى دائما الترحيب والتنويه. يذكر أنه وفي إطار العناية الكريمة التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوليها لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتجسيدا لحرصه المولوي على استمرار ارتباطهم بوطنهم الأم، فقد أصدر جلالته تعليماته السامية للسلطات المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل، قصد العمل على تسهيل عودتهم إلى بلادهم، بأثمنة مناسبة. وأمر جلالة الملك كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع وتوفير العدد الكافي من الرحلات لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة (كوفيد-19).