أجرى المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، اليوم الثلاثاء بمقر الوكالة بالرباط، مباحثات مع سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، السيد لي تشانغلين. وبهذه المناسبة، أشاد الدبلوماسي الصيني بالعلاقات الممتازة التي تجمع البلدين، مسلطا الضوء على التحولات الإيجابية التي حققتها المملكة في السنوات الأخيرة. وأكد السفير، في تصريح للقناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء (M24)، أن "المغرب شهد تحولات إيجابية للغاية في جميع المجالات، لاسيما في ما يتعلق بالبنية التحتية"، مسجلا أن "المملكة، التي استطاعت الحفاظ على استقرارها، توجد في +مرحلة جيدة جدا+ تتميز بالتقدم والتطور". وأضاف أن قوة العلاقات بين المغرب والصين تعززت بفضل الزيارة "التاريخية" التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للصين سنة 2016، والتي تميزت بتوقيع قائدي الدولتين على شراكة استراتيجية ثنائية. وقال إن ''هذه الوثيقة الاستراتيجية ذات القيمة العالية وسعت مجالات التعاون ورفعت علاقاتنا الثنائية إلى مستوى أرقى ، بالإضافة إلى تضاعف الاتصالات بين البلدين"، مذكرا في هذا الصدد بإطلاق الخط الجوي المباشر الدارالبيضاء-بكين. و أكد السيد لي تشانغلين رغبة بلاده في تعزيز هذا التعاون من خلال توطيد الشراكة الاستراتيجية في شموليتها، مبرزا الدور الرئيسي لوسائل الإعلام في هذا السياق. من ناحية أخرى شدد السفير الصيني على أهمية التقرير العام للنموذج التنموي المغربي الجديد، والذي وصفه بأن يشكل "مرجعا" بالنسبة للمقاولات ولجميع الفاعلين الصينيين. من جانبه، أبرز السيد الهاشمي الإدريسي الحضور الهام للمقاولات الصينية في المغرب، مؤكدا على أهمية إقامة شراكات جديدة مبتكرة في مختلف المجالات، لا سيما مجال التكنولوجيات الحديثة والطاقات المتجددة. وحرص المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء على التنويه بالمبادرة الصحية والدعم الذي قدمته الصين للمغرب، "الشريك الموثوق به" في مجال توفير اللقاح ضد كوفيد- 19. كما أشار إلى استعداد وكالة المغرب العربي للأنباء، كشريك إعلامي، لمواكبة الجهود المبذولة لتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين. وتربط وكالة المغرب العربي للأنباء ووكالة أنباء الصينالجديدة (شينخوا) اتفاقية للتعاون منذ سنة 1984، تم تحيينها ثلاث مرات، خلال سنوات 2002 و2007 و2017. وبموجب هذه الاتفاقية، تلتزم وكالتا الأنباء بتبادل خدماتهما الإعلامية باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وكذا الصور ومقاطع الفيديو عبر الأقمار الصناعية أو، عند الاقتضاء، عبر الأنترنت، علاوة على تبادل الزيارات بين مسؤولي الوكالتين.