قال طارق أتلاتي، رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية، إن الحكومة الاسبانية الحالية هي ضحية مزايدات دول لطالما عاكست المملكة المغربية في منطقها تجاه تحقيق وحدتها الترابية، والتي تتحقق اليوم رغم أنف الأعداء، وذلك في إشارة إلى جارة السوء الجزائر. وأضاف أتلاتي، خلال لقاء نظم أمس الخميس من طرف المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية بخصوص الأزمة الاسبانية المغربية، أن الحكومة الاسبانية برئاسة بيدرو سانشيز خرجت عن منطق حسن الجوار، لذلك كان لابد من تجميع الخبرات المغربية في هذا اللقاء لتفكيك مجريات هذه الأحداث. وأوضح أتلاتي في تصريح ل"تليكسبريس"، أن حكومة بيدرو سانشيز أخطأت التاريخ مع المغرب، والأزمة الحالية ليست مع المملكة الاسبانية وإنما حكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز، التي تستمر في تبني المغالطات والتصعيد ضد المغرب، وأنها تذهب إلى حد "المقامرة" بعلاقاتها التاريخية مع المغرب، ويبقى حسب الدكتور أتلاتي "المواطن الاسباني هو الخاسر الأكبر". وأكد طارق أتلاتي، أن المغرب جنب المملكة الاسبانية حمام دم وساهم الأمن المغربي في تفكيك خلايا إرهابية باسبانيا، وهذه حقيقة يشهد بها الجميع، خاصة من قبل حكماء اسبان دعوا إلى التوقف فورا عن التصعيد ضد المغرب، متهمين حكومة بلادهم بالمغامرة والمقامرة برصيد العلاقات والتعاون الأمني الوطيد. وذهب اتلاتي إلى ابعد من ذلك، حينما قال، إن اسبانيا تجهل حقيقة التحولات الجيوستراتيجية التي تشهدها المنطقة والتي تتجاوز حتى الاتحاد الأوربي، وان المغرب أبرم شراكات وتحالفات قوية مع دول عظمى أكبر من الاتحاد الأوربي، لذلك على اسبانيا مراجعة نفسها قبل فوات الأوان، خاصة وأنها تحتضن إلى يوم هذا زعيم الميلشيات إبراهيم غالي. وخلص اتلاتي إلى أن اسبانيا امامها فرصة أخيرة، لمراجعة نفسها قبل أن تضيع رصيدها من علاقات عريقة تجمع بين مملكتين ضاربتين في القدم.