أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين عبر تقنية الفيديو، مباحثات مع رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رونو-باسو. وذكر بلاغ للوزارة، أن بوريطة نوه خلال هذا اللقاء، بالاستراتيجية الجديدة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التي تشمل مجالات استراتيجية من قبيل الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والرقمي والتي تتماشى مع الأولويات التي أرساها جلالة الملك محمد السادس للمملكة. كما أشاد بوريطة بالدينامية الإيجابية للتعاون بين المغرب والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على الصعيدين الثنائي وثلاثي الأطراف، مؤكدا أن هذا التعاون تعزز بشكل خاص خلال جائحة كوفيد -19 التي طرحت تحديات وأتاحت فرصا أيضا. من جهة أخرى، أكد بوريطة على الانخراط النشط للمملكة في إطار آلية الجوار، مجددا الإعراب عن عزم المغرب على جعل الجوار الجنوبي"قصة نجاح". وأبرز الوزير أن المغرب باعتباره منصة ولوج إلى إفريقيا، هو على استعداد دائم لتقاسم معرفته بالقارة وخبراته بالإضافة إلى شبكة ارتباطاته لإنجاز عمل مشترك، مبديا اهتمام المغرب باحتضان المقر الإقليمي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. من جانبها، أكدت السيدة رونو-باسو أن المغرب يعد شريكا محوريا للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مبرزة أن التعاون مع المملكة توطد بشكل خاص إبان تفشي جائحة كوفيد-19. كما سلطت الضوء على المجالات ذات الأولوية بالنسبة لعمل البنك في المغرب، والمتمثلة في تطوير القطاع الخاص، ودعم تحول المقاولات العمومية، ومحاربة الفوارق الاجتماعية و المجالية خصوصا مع إطلاق المغرب لورش الحماية الاجتماعية ورقمنة الإدارة. وثمنت السيدة رونو-باسو، الدور البناء للمغرب على المستوى الإقليمي، والتزامه من أجل الانتقال الى اقتصاد أخضر، لا سيما من خلال تطوير الطاقات المتجددة وكذا الإجراءات التي اتخذها خلال رئاسته لمؤتمر (كوب 22).