فضيحة تزوير أخرى فجرتها وسائل إعلام إسبانية بخصوص الطبيب الجزائري المرافق للمجرم ابراهيم غالي، في رحلة علاجه بالجارة الشمالية، تحت اسم بنبطوش المستعار وبجواز سفر مزور. لم يكتف نظام العسكر الجزائري، بتزوير هوية المجرم غالي ومنحه اسم بنبطوش المستعار بل زور حتى اسم الطبيب المرافق له. بعد اربعة اسابيع من دخول المجرم بنبطوش إلى اسبانيا، اهتمت وسائل إعلام إيبيرية بهوية الطبيب الجزائري المرافق له. وحسب الوثائق الرسمية التي سلمت لمستشفى سان بيدرو ب"لوغرونيو" فإن اسم الطبيب هو محمد الصغير نقاش، الذي يشتغل بمستشفى "عين النعجة" العسكري بالجزائر العاصمة. لكن الغريب في الأمر، حسب صحيفتيْ "الإنديباندينتي" و"إيل كونفدنسيال"، هو أن هذا الشخص توفي منذ سنة 2010 ! وبالعودة إلى التاريخ فإن الدكتور محمد الصغير نقاش، ولد في 26 أبريل 1918 بأولاد ميمون ولاية تلمسان، وهو أول وزير للصحة في الجزائر المستقلة. أنشأ في 1963 الصيدلية المركزية الجزائرية والمعهد الوطني للصحة العامة. وتوفي محمد الصغير نقاش في 16 ماي 2010 وشيع إلى مثواه الأخير بمقبرة عين البيضاء بوهران. وتمت تسمية المستشفى العسكري عين النعجة بإسمه. هذه هي الحقيقة، إلا أن نظام العسكر الجزائري أبى إلّا أن يبعثه من قبره لكي يرافق المجرم غالي إلى إسبانيا باسم مستعار وجواز سفر مزور ليرتكب بذلك جريمة تزوير أخرى. هذا هو نظام العسكر الذي لا يتوانى في استعمال كل أساليب النصب والاحتيال ضدا على كل الاخلاق والقوانين وفي خرق سافر للمواثيق والمعاهدات الدولية. إنه بكل بساطة: نظام "مافيوزي" ودولة "صعلوكة".