قال مقربون من فرحات مهني، رئيس حركة "الماك" (حركة استقلال منطقة القبائل) بالجزائر، إن الشرطة الفرنسية قامت باعتقاله، اليوم الثلاثاء، وأنه موجود تحت الحراسة النظرية في مركز شرطة بالدائرة 17 في بالعاصمة الفرنسية باريس. وقال المدير التنفيذي للحركة، أكسل بلعباسي، في مقطع فيديو تم نشره على وسائط التواصل الاجتماعي "إن زعيم تنظيم حركة استقلال منطقة القبائل بالجزائر وُضع تحت الحراسة النظرية لمدة 24 ساعة. وأوضح أن ليس لديه أي معلومات حول أسباب هذا الاعتقال المفاجئ"، ودعا "إلى مسيرة دعم في منطقة باريس". وكانت حركة "الماك" قد نفت الشهر الماضي، تخطيطها لتفجيرات كما اتهمتها بذلك وزارة الدفاع الجزائرية، وطالبت بتقديم الأدلة على الاتهامات الصادرة عن نظام العسكر الجزائري. وأكد فرحات مهني، رئيس الحركة المقيم في فرنسا، في بيان، "لقد انحرفت وزارة الدفاع بشكل خطير بنشر بيان على موقعها الرسمي تتهم فيه حركة استقلال منطقة القبائل، بدون أي دليل بالتخطيط لتفجيرات ارهابية". وكانت وزارة الدفاع الجزائرية أعلنت، الشهر الماضي تفكيك ما أسمته خلية "انفصالية" تتبع "حركة استقلال منطقة القبائل"، وزعمت أنّها كانت تخطّط "لتنفيد تفجيرات" وسط مسيرات الحراك الشعبي، وهو ما نفاه نشطاء الحراك الذين رأوا في اتهامات نظام الجنرالات محاولة أخرى لتقسيم الجزائريين وشيطنة حركة الماك ومناضليها، كما فعلت من قبل مع حركة رشاد ومجموه=عة من المعارضين المتواجدين بالخارج والذين اتهمتهم السلطات الجزائرية بالانتماء إلى جماعات إرهابية، وضمنهم هشام عبود والعربي زيتوت ... وادعت وزارة الدفاع، أن عضوا سابقا في ما سمتها "الحركة التخريبية"(تقصد حرة الماك) يدعى "ح. نور الدين" ادلى باعترافات كشفت "وجود مخطط إجرامي خبيث يعتمد على تنفيذ هذه التفجيرات ومن ثم استغلال صور تلك العمليات في حملاتها المغرضة والهدامة كذريعة لاستجداء التدخل الخارجي في شؤون بلادنا الداخلية". وأضافت أنه "تورط في هذا المخطط عدة عناصر منتمية للحركة الانفصالية، تلقت تدريبات قتالية في الخارج وبتمويل ودعم من دول أجنبية". من جهته، نفى المتحدث باسم الحركة في باريس أكسل أمزيان أن يكون الشخص المذكور ناشطا في الحركة. وتتهم السلطة "الماك" بمحاولة اختراق الحراك الشعبي في الجزائر، فيما ينفى ناشطون في الحراك ذلك، مؤكدين أن الأمر يتعلق بمحاولة لإفشال الحراك وأن الشخص الذي قدمته على أساس انه أحد أعضاء الحركة لا يعدو أن يكون مسخرا من طرف المخابرات الجزائرية كما فعلت مع ابو الدحداح سابقا، والذي ادعت انه اعترف بعلاقاته مع مجموعة من المعارضين في الخارج للقيام بتفجيرات داخل مسيرات الحراك الشعبي..