رفضت "حركة استقلال منطقة القبائل" في الجزائر المعروف باسم "ماك"، أمس الإثنين، كل الأكاذيب والإدعاءات الصادرة عن وزارة الدفاع الجزائرية، التي اتهمتها بالتخطيط لتفجيرات، وطالبت الأخيرة بتقديم الأدلة على اتهاماتها الباطلة. وأكد فرحات مهني، رئيس الحركة المقيم في فرنسا، في بيان أن وزارة الدفاع انحرفت "بشكل خطير بنشر بيان على موقعها الرسمي تتهم فيه حركة استقلال منطقة القبائل، بدون أي دليل بالتخطيط لتفجيرات إرهابية". وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قد زعمت يوم الأحد تفكيك خلية "انفصالية" تتبع "حركة استقلال منطقة القبائل"، وادعت إأّها كانت تخطّط "لتنفيذ تفجيرات" وسط مسيرات الحراك الاحتجاجي. وادعت وزارة الدفاع الجزائرية أن عضوا سابقا في ما أسماها ب"الحركة التخريبية" يدعى "ح. نور الدين" ادلى باعترافات كشفت "وجود مخطط إجرامي خبيث يعتمد على تنفيذ هذه التفجيرات ومن ثم استغلال صور تلك العمليات في حملاتها المغرضة والهدامة كذريعة لاستجداء التدخل الخارجي في شؤون بلادنا الداخلية". وزعمت الوزارة أنه "تورط في هذا المخطط عدة عناصر منتمية للحركة الانفصالية، تلقت تدريبات قتالية في الخارج وبتمويل ودعم من دول أجنبية". من جهته، نفى المتحدث باسم الحركة في باريس أكسل أمزيان في اتصال مع وكالة فرنس برس أن يكون الشخص المذكور ناشطا في الحركة. وتحدى رئيس الحركة وزارة الدفاع الجزائرية أن تعطي الاسم الكامل لهذا "المناضل" المزعوم مع تاريخ ومكان ميلاده... وذكر كل من أكسل وفرحات مهني أن "حركة استقلال منطقة القبائل" هي "حركة سلمية" تطالب "بحق الشعوب في تقرير مصيرها". وتتخذ الحركة المحظورة في الجزائر من باريس مقرا لها. وتأسست في أعقاب "الربيع الأسود" سنة 2001 ، الذي ذهب ضحيته عشرات المتظاهرين بمنطقة القبائل على يد عناصر الدرك والجيش. وتتهمها السلطة الجزائرية بأنها "حركة انفصالية" وعنصرية ضد العرب. ويحاول النظام العسكري الجزائري إفشال الحراك الشعبية الذي انطلقت شرارته منذ فبراير 2019، وذلك باستعمال كل السبل والمناورات من خلال زرع التفرقة بين المواطنين وشيطنة بعض المناضلين وبعض الحركات...