عبر جزائريون عن غضبهم من الطريقة التي بات نظام العسكر يهين بها المواطنين، حتى أصبحت "البطاطا" المنتوج الذي عادة ما يباع في الأسواق، يعرض وبشكل مقنن في أهم شوارع العاصمة الجزائرية بل في أرقى هذه الأماكن. وعلق أحدهم بحسرة على الحدث في صفحة "الخبر"، المقربة من جنرالات العسكر الحاكم في بلاد النفط والغاز، بالقول: " الله يذلكم ويرخسكم أكثر من هذا الرخس والذل، خليتو رواحكم ضحكة قدام الأجناس نهار كامل وأنتم تحكو على البطاطا !!!!".. وقال آخر، إنه "انجاز عظيم" تحققه حكومة العسكر التي وفرت "البطاطا" ووضعت نقط بيعها في أهم الشوارع الرئيسية في العاصمة الجزائرية، ومفروض أن تباع في أماكن تسويقها وليس عرضها بهذه الطريقة، وكأنما الأمر يتعلق بمهرجان يحتفل ب"البطاطا"، التي يعلم الجزائري والأجنبي انها مادة نادرة في هذه البلاد، إلى جانب غياب فاكهة البنان، دون أن ننسى فضيحة طوابير الحصول على قنينة الزيت و"شوهة" الصفوف الطويلة للحصول على "شكارة الحليب". ويتفنن الجزائريون في تغريداتهم وتدويناتهم على مواقع التوصل الاجتماعي، في التعبير عن حيرتهم أحيانا وعن غضبهم أحايين أخرى، اتجاه الغلاء الفاحش الذي يميز الأسواق، ولعل "البطاطا" هي بطلة الحلقات الأولى من هذا المسلسل الرديء، بعد أن نال الزيت والسميد والسيولة وكيس الحليب حقهم من التنكيت على مختلف صفحات الجزائريين بالفيسبوك وحساباتهم بتويتر.