قال نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، ان وزارته رصدت ميزانية تقدر ب1.4 مليار درهم لإعادة الاعتبار للمدن العتيقة وذلك من خلال معالجة الدور الآيلة للسقوط، والمواكبة الاجتماعية والدراسات والدعم التقني، بالإضافة إلى إعادة ترميم المآثر التاريخية، وإحداث مرافق القرب والفضاءات العمومية، وتهيئة مسالك للتنمية السياحية. وأوضح بنعبد الله، خلال استعراضه ل"الدفعة الأولى من مشاريع المدن" في لقاء صحفي أمس الجمعة 12 أبريل بالرباط، أن الدفعة الأولى من المشاريع المندمجة لسياسة المدينة، والبالغ عددها 23 مشروعا، تهم التأهيل الحضري المندمج وإعادة الاعتبار للمدن العتيقة، وتنمية الأقطاب الحضرية، وذلك بكلفة إجمالية تقدر ب8. 9 مليار درهم، تساهم فيها الوزارة ب21 في المائة.
وأوضح بنعبد الله أن مشاريع التأهيل الحضري المندمج تمثل 70 في المائة من مجموع المشاريع، وتبلغ كلفتها الاجمالية 6.7 مليار درهم، وستهم 14 جهة من جهات المملكة، حيث سيتم إحداث وتهيئة مناطق للأنشطة الاقتصادية، وإنجاز تجهيزات مهيكلة، وتقوية شبكة الطرق وشبكات التطهير، وإعادة تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، بالإضافة إلى إحداث فضاءات عمومية ومجالات خضراء جديدة..
وبخصوص تنمية الاقطاب الحضرية الجديدة، اوضح بنعبد الله ان وزارته حددت ثلاثة مشاريع، خصصت لها 546 مليون درهم، وذلك بهدف إعطاء الانطلاقة لبرنامج تنمية مدينة تامسنا من خلال برنامج يشمل 23 مشروعا مهيكلا بغلاف مالي يقدر ب 512 مليون درهم، والشروع في إعداد الدراسة المتعلقة بالقطب الحضري المندمج لمواكبة الانعكاسات المجالية للمنطقة الصناعية الحرة بالقنيطرة المرتقب أن تستقطب 80 ألف منصب شغل.
إعداد هذه المشاريع، يقول بنعبد الله، تم انطلاقا من التوجهات الأساسية للوثيقة المرجعية التي خلص إليها الحوار الوطني حول سياسة المدينة، وبإعمال المقاربة القائمة على التقائية التدخلات القطاعية، والتشارك مع الجماعات الترابية المعنية ومصاحبتها في تحديد وإعداد وتركيب المشاريع. وقال في ختام حديثه إن "هذه المشاريع المندمجة تهدف إلى تعزيز وتثمين المقومات والمؤهلات التنموية والثقافية والحضارية للمجالات الترابية المعنية".