قال البروفيسور سعد برادة٬ الكاتب العام للجمعية المغربية - الموريتانية للصداقة والتعاون٬ إن 2013 مريضا استفادوا٬ منذ يوم الأحد الماضي وإلى غاية أمس الأربعاء٬ من خدمات القافلة الطبية المغربية متعددة الاختصاصات التي تزور حاليا مدينة الزويرات الموريتانية (750 كلم شمال نواكشوط). وأوضح البروفيسور برادة٬ رئيس القافلة الطبية المغربية٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه البعثة٬ التي تضم 10 أطباء أخصائيين في الجراحات العامة والعظام والعيون والأنف والحنجرة والجهاز الهضمي والأمراض الجلدية والأمراض الصدرية وأمراض القلب والشرايين٬ قامت بإجراء عمليات جراحية وفحص 2013 مريضا من الفئات المعوزة وذات الدخل المحدود من سكان مدينة الزويرات وقرية فدريك (30 كلم عن الزويرات) التي زارتها البعثة أمس الأربعاء.
وإلى جانب العمليات الجراحية والفحوصات بالأشعة والتصوير بالرنين المغناطيسي٬ قامت القافلة بتوزيع الأدوية مجانا على المرضى٬ فيما تولت الجمعية الخيرية للشركة الوطنية للصناعة والمعادن "أسنيم" شراء الأدوية الغير متوفرة لدى البعثة على نفقتها.
وأكد البروفيسور برادة أن هذه العملية الإنسانية٬ التي تأتي بمبادرة من الجمعية المغربية - الموريتانية للصداقة والتعاون٬ التي تأسست عام 2001 ويرأسها الشيخ محمد ماء العينين بن أحمد٬ تعد "تجسيدا لوشائج الأخوة والصداقة التي تربط بين الشعبين المغربي والموريتاني"٬ مشيرا إلى أن الجمعية سبق أن نظمت قوافل طبية مماثلة في مدن موريتانية أخرى منها العاصمة نواكشوط وأطار وعين العتروس والنعمة وأكجوجت.
وذكر البروفيسور سعد برادة٬ وهو أخصائي في الجراحة العامة بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء٬ أن الجمعية المغربية - الموريتانية للصداقة والتعاون٬ على الرغم من تعدد أنشطتها٬ فإنها تركز٬ بالأساس٬ على الجانب الطبي حيث تقدم استشارات طبية للمرضى الموريتانيين الوافدين إلى المغرب ومساعدتهم على تلقى العلاجات الضرورية بالمستشفيات المغربية وخاصة المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء٬ فضلا عن مساعدة الطلبة الموريتانيين الراغبين في مواصلة دراساتهم الجامعية بالمغرب في الحصول على منح دراسية.
يذكر أن قافلة طبية مغربية مماثلة متعددة الاختصاصات ستقوم٬ ما بين 14 و21 أبريل الجاري٬ بإجراء فحوصات وعمليات جراحية وتوزيع أدوية بشكل مجاني على المرضى بالمستشفى الإقليمي لمدينة أطار الموريتانية (450 كلم شمال نواكشوط) من المعوزين وذوي الدخل المحدود.