خرج اثنان من حركة المجاهدين المغاربة الإرهابية عن صمتهم لفضح الجرائم التي ارتكبها علي عراس، القيادي في التنظيم الإرهابي منذ الثمانينات من القرن الماضي، سواء تعلق الأمر في استقطاب الأشخاص وخصوصا المغاربة المقيمين بالخارج، الذين حرضهم على إدخال السلاح لارتكاب أفعال إجرامية داخل المغرب. وقال عبد الرزاق سوماح، أمير سابق في حركة المجاهدين الإرهابية ومعتقل في ملف الإرهاب، وأكد كلامه محمد بونشوشن، عضو سابق في الحركة ومعتقل أيضا. المعتقلان السابقان والقياديان في الحركة الإرهابية تحدثا عن ثلاثين سنة في العمل السري ضد البلاد، والتي كانت كلها بقيادة علي عراس، الذي قضى بدوره 12 سنة سجنا أراد تحويلها إلى اعتقال سياسي، وأشارا إلى أنهما توجها إلى بيروت لتلقي تداريب مسلحة وكذلك الشأن في أماكن أخرى من بؤر التوتر في العالم. ظهر سوماح ورفيقه بوجه مكشوف معترفا بأخطائه التي ارتكبها طوال حياته، موجها النصيحة إلى عراس قائلا: ليس العيب في أن تخرج إلى الناس وتعلن أنك أخطأت، فكل أعضاء الحركة ارتكبوا أخضاء في حق الوطن، وبعد أن أدوا الثمن سجنا فلا عيب أن يعترفوا بالأخطاء التي ارتكبوها. وتحدث سوماح كما بونشوشن عن قيام علي عراس بإدخال السلاح إلى المغرب، وحكى هذا الأخير قصة اعتقاله حيث لم يعترف في البداية بأي شيء ولم يكشف عن رفاقه ولا عن أماكن وجود السلاح، لكن لما رأى أعضاء المجموعة يتساقطون بين يدي الأمن اعترف بكل شيء ودل المحققين على أماكن الأسلحة، التي كلها أدخلها علي عراس إلى المغرب بغرض القيام بأعمال إرهابية. وكشفا عن قضية خطيرة في تاريخ علي عراس هو جمع أموال طائلة من خلال التبرعات التي كان يقوم باستخلاصها أتباع الحركة، بداعي شراء السلاح، لكن هذه الأموال ذهبت إلى حساباته الخاصة وهي التي يتمتع بها الآن، وبعفوية طلبا منه أن يزودهم بقسط منها لأنها أموالهم التي جمعوها في الهجرة، بينما كان هو يبيعهم الكلام. رسالة سوماح وبونشوشن كشفت الوجه الآخر لعلي عراس الذي يزعم أنه مناضل حقوقي بينما هو يبيع ضميره للشيطان، أي للجهات التي تريد سوءا بالمغرب.