فضح عبد الرزاق سوماح، الأمير الرابع لتنظيم حركة المجاهدين بالمغرب، الذي تم تفكيكه سنة 2008، أكاذيب الإرهابي علي عراس، الذي يحاول التخلص من ماضيه ويدعي بعد قضائه عقوبته السجنية أنه تعرض للتعذيب. وقال عبد الرزاق سوماح، في مقطع فيديو، إن حركة المجاهدين في المغرب، التي ينتمي إليها علي أعراس، تبنت «منهج السلاح في مواجهة النظام المغربي»، موضحا أن «مشروعها كان سيكون خطيرا، لو لم يتم إحباطه من قبل السلطات الأمنية المغربية، وذلك بالتخطيط لتنفيذ عمليات تفجيرية تخريبية». وقال سوماح: «إن التنظيم، الذي كان يتزعمه محمد النكاوي وعبد العزيز النعماني وعلي البوصغيري، هو حركة مسلحة كانت تخطط للقيام بعمليات تخريبية بالمملكة وحصلت على أسلحتها بفضل تجربة علي عراس العسكرية ببلجيكا، والذي كان مسؤولا عن الحصول على التمويل لعلميات تفجيرية وكذلك على اللوجيستيك داخل الحركة، وذلك بعد وفاة عبد العزيز النعماني، وهو الذي أدخل السلاح الأول الذي عثرت عليه السلطات في بركان سنة 2003، ومنها مسدسات وكلاشنيكوف وذخيرة، وكذا هو المسؤول عن إدخال السلاح الثاني، الذي عثر عليه في طنجة، وهو الذي زودني أيضا بالأسلحة التي تسببت في القبض علي بمدينة تيفلت»، مشددا في هذا السياق على أن «عراس كان المشرف المادي على تسليح الحركة، نظرا إلى خبرته العسكرية بالجيش البلجيكي، إضافة إلى تقلده مهمة تمويل الحركة المسلحة». وكشف سوماح أن «الحركة التي انتمى إليها أعراس سنة 1981 أدخلت أسلحة إلى المملكة استعدادا لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات ونهب للأموال»، موضحا أن «الحركة المسلحة كانت تهدف إلى إثارة البلبلة بالبلاد، لأنها تدعي الجهاد في مواجهة النظام عبر تنفيذ عمليات وتفجيرات دموية، ومن خلال القيام باغتيالات ونهب الأموال، لكن الحمد لله لم يوفقنا الله لهذا المشروع الدامي، لأنه عمل فاسد، وكنا سنفسد أكثر مما سنصلح». واعترف سوماح، الذي تم اعتقاله رفقة عدد من عناصر التنظيم في 2008، أن الأعمال التي خططوا لها كانت خطيرة ويحمد الله اليوم على أنهم لم يصلوا لتنفيذها. وقال المعتقل السابق إنه خلال فترة الاعتقال لم يتعرض أي منهم للعنف أو التعذيب ذلك لأنهم اعترفوا ببساطة بكل الأعمال التي كانوا يحضرونها، والتي كانوا يؤمنون بها وكانت بالنسبة لهم واجبة خلال سنوات الرصاص. وقال موضحا: «عندما اعتقلت سنة 2012 كنت أنتظر تعذيبا شديدا، وهذا ما كنت أتصوره في السجون المغربية، خاصة أني كنت الشخص الأخير من حركة المجاهدين المطلوبين من قبل الأنتربول، غير أننا فوجئنا بالمعاملة المؤدبة والحسنة والمحترمة لشخصي، والأشخاص ال20 الآخرين، الذين تم اعتقالهم معي في المجموعة. واستغربنا من المعاملة التي عوملنا بها من طرف السلطات المغربية». وأكد أن مثل أكاذيب علي عراس، التي يتفوه بها اليوم كان جار بها العمل لدى السلفيين لأنهم كانوا يستحلون الكذب على الدولة ويعتبرونها عدوا لهم. وقال سوماح إنهم كانوا يدعون تعرضهم للتعذيب يقينا منهم أن ذلك يحرج الدولة ويستعملون بعض المواد لتصوير ادعاءاتهم كالغاسول والحناء.