ان التخوف من هيمنة رجال الاعمال على مستوى الانتخابات يعود لكونهم يدافعون عن مصالحهم على حساب بقية الشعب وخاصة الطبقات الضعيفة، فضلا عن مخاوف من زيادة منسوب الفساد ضمن مؤسسات الدولة. فحضور رجال الأعمال بكثافة في ترشيحات الانتخابات التشريعية أمر متوقع ،فكل برلمانات العالم تعرف تكتلات لرجال الأعمال للدفاع على مصالحهم. في الحكومة الحالية يظهر جليا تاثير رجال الأعمال في البرلمان الذي توشك عهدته الانتخابية على الانتهاء، وذلك بفرض قراراتهم على الحكومة بشأن قانون المالية و المساعدات الاستثنائية، و الاعفاء الضريبي . إن ترشح رجال أعمال في الاستحقاقات القادمة سيكون مكثفا، و هذا يعود لانفتاح المشهد السياسي ورغبة هؤلاء في الاقتراب من مواقع القرار بعد أن كانوا إلى وقت قريب يمثلون "رجال الظل" الذين يقفون في الصف الثاني ويدعمون سياسيين يوفرون لهم الدعم المالي من أجل الوصول إلى البرلمان وخدمة مصالحهم ومصالح قطاعاتهم.