يواصل نظام العسكر الجزائري الكشف عن وجهه الحقيقي، ومسؤوليته المباشرة في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك من خلال حشد كل إمكانياته السياسية والاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية للدفاع عن مرتزقة البوليساريو.. آخر ما اقترفه الجنرالات في هذا الصدد، هو انسحاب الوفد الجزائري ، اليوم الثلاثاء، من الاجتماع الإقليمي لمدراء عموم الجمارك لشمال إفريقيا والشرق الأدنى والشرق الأوسط، وذلك بسبب رفض خرائط المغرب التي تضم كامل ترابه. وادعى المدير العام للجمارك الجزائري، أن نشر هذه الخرائط يتنافى مع ما سماه "الشرعية الدولية وقرارات وتوصيات الأممالمتحدة". وفي محاولة فاشلة لإقحام ملف الصحراء المغربية في شؤون بعيدة كل البعد عن هذا الملف، طلب المدير العام للجمارك الجزائرية من رئيس الدورة، السحب الفوري لهذه الخرائط وكل مستند وإعلان أو وثيقة تفيد مغربية الصحراء، إلا أن رئيس الدورة أكد أن أشغال الاجتماع لا تأخذ بعين الاعتبار هذه المسائل وليس لها الحق في الفصل في ملف أمام هيئة الأممالمتحدة... وأمام هذا الفشل الذريع، قام الوفد الجزائري بالانسحاب وهو ما يؤكد ان النظام العسكري هو الطرف الأساسي في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وهو ما جدد التأكيد عليه أمس ناصر بوريطة بمدينة الداخلة حيث رد" على وزير خارجية الجارة الشرقية، صابري بوقادوم، القول إن "الحوار يجب أن يكون بين المغرب والجزائر باعتبارها الطرف الأساسي في هذا النزاع"، ولجبهة البوليساريو التي لا تعدو ان تكون مجرد دمية وورقة يستعملها الجنرالات منذ أكثر من أربعة عقود لمعاداة وحدة المغرب ومصالحه، وعرقلة بناء الاتحاد المغاربي بالإضافة إلى مواصلة تبذير أموال ريع النفط والغاز دون حسيب او رقيب، وهو ما تفطن إليه الشعب الجزائري عبر حراكه الذي انطلقت شرارته في فبراير 2019 والذي يطالب برحيل الجنرالات ونظامهم الفاسد وبناء دولة مدنية ديمقراطية...