أفادت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن الحكومة الإسبانية وافقت على إطلاق مشروع تجريبي للشركات المهتمة بتطبيق الأسبوع المكون من 4 أيام عمل فقط (32 ساعة)، لتصبح إسبانيا من أوائل دول العالم التي تبدأ تنفيذ هذه الفكرة. وكان حزب "ماس باييس" الصغير قد أعلن، في وقت سابق من العام الجاري، أن الحكومة قبلت اقتراحه بتجربة الفكرة، ومن المتوقع أن تطبق على نطاق ضيق قريبا. وقال زعيم الحزب إينيغو إريخون، في تغريدة على "تويتر"، إن النقاش بشأن الأسبوع الذي يمتد ل4 أيام عمل انطلق، مضيفا: "إنها فكرة حان وقتها". واعتبر إينيغو إريخون أن "إسبانيا إحدى الدول التي يعمل بها العمال ساعات أكثر من المتوسط في أوروبا، ومع ذلك لسنا من بين أكثر البلدان إنتاجية. أؤكد أن العمل لساعات أكثر لا يعني العمل بشكل أفضل". وستتولى الحكومة نشر التفاصيل الدقيقة لهذا المشروع، إلا أن حزب إريخون، اقترح مشروعا مدته ثلاث سنوات بقيمة 50 مليون يورو (حوالي 60 مليون دولار) من شأنه أن يمكن الشركات من تجربة تخفيض ساعات العمل بأقل قدر من المخاطر. وقال هيكتور تيخيرو إن "الخطوط الحمراء الوحيدة هي أننا نريد أن نرى تخفيضا حقيقيا لساعات العمل دون خسارة الراتب أو الوظائف". وقدر تيخيرو أن هذا البرنامج التجريبي سيبدأ مطلع الخريف، مضيفا "ستكون إسبانيا أول دولة تجري تجربة بهذا الحجم، فلم ينفذ مشروع تجريبي مثل هذا في أي مكان في العالم". وقال مصدر بوزارة الصناعة الإسبانية للصحيفة البريطانية إن المحادثات المتعلقة بهذا المشروع التجريبي في مراحلها الأولية، وأضاف أن كل شيء مطروح للنقاش في هذه المرحلة، من تكلفة المشروع التجريبي إلى عدد الشركات المشاركة والجدول الزمني. يشار إلى أن هذه الفكرة واجهت معارضة في بعض الأوساط، حيث وصفها أحد قادة جمعيات الأعمال الرئيسية في البلاد بأنها "جنون"، في أعقاب أسوأ ركود تشهده البلاد. وسبق أن تم اقتراح الفكرة ذاتها في بلدان أخرى منها ألمانيا ونيوزيلندا، وأشار مروجوها أنها وسيلة لتحسين الصحة العقلية للعمال فضلا عن مكافحة تغير المناخ، فيما اكتسب الاقتراح أهمية أكثر مع انتشار وباء كورونا وزيادة حدة القضايا المتعلقة بالإرهاق والموازنة بين العمل والحياة.