تجددت اليوم مسيرات الحراك الشعبي الجزائري، بمشاركة كثيفة في العاصمة، حيث انطلقت حشود من ساحة أول ماي صوب البريد المركزي، نقطة التقاء كافة مسيرات العاصمة. ورفع المشاركون شعارات مطالبة برحيل نظام العسكر، وبناء دولة مدنية ديمقراطية بعيدة عن أوامر وقرارات المؤسسة العسكرية التي تجثم على صدور الجزائريين منذ استقلال البلاد. ففي بجاية، وككل جمعة منذ عودة الحراك الشعبي، عرفت مدينة بجاية مشاركة مكثفة للمتظاهرين الذين رفعوا الشعارات المألوفة المطالبة بالتغيير الجذري والقطيعة مع المماراست القديمة. وفي وهران، فرضت مصالح الأمن طوقا أمنيا على المدينة، لمنع مسيرة اليوم، ما أدى إلى مواجهات مع المتظاهرين وتم تسجيل حالات إغماء وسط المشاركين. ومباشرة بعد نهاية صلاة الجمعة خرجت حشود من المواطنين إلى الشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو، في مسيرة شعبية سلمية لتجديد مطالب الحراك الشعبي، المتمثلة في رحيل نظام العسكر وكل رموزه الفاسدة. وفي لبويرة، كباقي المدن والولايات الجزائرية، خرج الحراكيون اليوم بعد صلاة الجمعة للمشاركة في مسيرة الجمعة 108 للحراك الشعبي. وتوافد المواطنون من مختلف المساجد والأحياء لتنظيم المسيرة انطلاقا من ساحة الشهداء مرورا بساحة قابلية رحيم وصولا إلى مقر ولاية البويرة ،حيث ردد المشاركون الشعارات المتعارف عليها المطالبة بالتعيير والتي يكثفها شعار ّدولة مدنية ماشي عسكرية".