تظاهر آلاف الطلبة أمس الثلاثاء، في العاصمة الجزائرية ومدن أخرى، للمطالبة برحيل من تبقى من رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة، واحتفالا باستقالة رئيس البرلمان الجزائري معاذ بوشارب الذي كان أحد مطالب الحراك الشعبي المتواصل منذ أشهر. وتجمع آلاف الطلبة في ساحة الشهداء وسط العاصمة، قبل أن يتحول التجمع إلى مسيرة، عبرت شارع العربي بن مهيدي، وصولا إلى ساحة البريد المركزي، ثم الجامعة المركزية الحكومية رافعين لافتات الحراك والأعلام الجزائر. كما ردد المتظاهرون هتافات ترحب باستقالة بوشارب، وتتوعد بالخروج بقوة الجمعة المقبل، الذي يصادف الاحتفال بعيد استقلال الجزائر عن فرنسا، وهي الجمعة العشرين منذ بداية الحراك الشعبي، في 22 فبراير الماضي. وردد الطلاب أن أحد “الباءات” (بوشارب) انتهى، وبقي اثنان من “الباءات”، وسط تصفيق من المشاركين في المسيرة، ودعا المحتجون إلى استقالة كل من الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء، نور الدين بدوي، وتشكيل لجنة مستقلة تشرف وتنظم وتراقب وتعلن نتائج الانتخابات. كما خرج طلاب في مسيرات بمدن بجاية وتيزي وزو والبويرة بمنطقة القبائل. وتحولت مسيرات طلاب وأساتذة الجامعات إلى موعد احتجاج أسبوعي كل ثلاثاء، منذ بداية الحراك الشعبي، الذي أجبر بوتفليقة على الاستقالة. وكان المجلس الشعبي الوطني أعلن الثلاثاء، استقالة بوشارب، بعد أسابيع من معركة برلمانية مع نواب حزبه (جبهة التحرير الوطني) وكتل نيابية أخرى.